شهدت مدينة الإسكندرية مساء أمس "الاثنين" توافد أعداد كبيرة من المواطنين علي منطقة محطة الرمل، حيث أعلنوا البدء في اعتصام مفتوح احتجاجا علي إخلاء سبيل الضباط المتهمين في قضية قتل الشهداء بمدينة السويس. وقام المحتجون بوضع خيام علي طريق الكورنيش أمام مسجد القائد إبراهيم، فيما حضر الشيخ جميل علام، عميد معهد الدراسات الإسلامية بالإسكندرية، والذي سبق وأن ألقي العديد من الخطب في أيام الجمع بميدان التحرير في القاهرة علي المعتصمين. وحذر علام في خطبته المعتصمين من أهالي شهداء الإسكندرية من أن يندس بينهم عناصر من البلطجية، مشيرا إلي أن هناك عدد من فلول النظام السابق اعتادت المتاجرة بأسماء الشهداء وجمع التبرعات باسمهم في عملية نصب مدبرة غرضها تلويث صورة أهالي الشهداء وإظهارهم بمظهر المتاجرين بدماء أبنائهم. وقال الناشط السياسي محمد خير الله: لابد من وضع حد لبطء المحاكمات التي تستفز مشاعر أهالي الشهداء ويتم تأجيلها بالشهور بين كل جلسة وأخري مع بقاء الضباط المتهمين في أماكنهم بل وترقية العديد منهم، متسائلا عن الفارق في الإجراءات السريعة التي يتم اتباعها مع المتهمين المدنيين الذين يحاكمون عسكريًا علي تهم ليست بذات البشاعة أو الجسامة كتلك التي ارتكبها الضباط.