قررت الولاياتالمتحدة استئناف الاتصالات الرسمية مع جماعة الاخوان المسلمين في مصر في خطوة تعكس الثقل السياسي المتنامي للاسلاميين، فيما رحبت الجماعة بهذا القرار كوسيلة لتوضيح رؤيتها. وقال مسؤول رفيع لوكالة رويترز الاربعاء إن "المشهد السياسي في مصر تغير ومستمر في التغير" وأضاف "من مصلحتنا التعامل مع كل الاطراف التي تتنافس علي البرلمان والرئاسة"، وان كان من شبه المؤكد ان يغضب ذلك اسرائيل ومؤيديها الامريكيين. وحرص المسؤول علي التأكيد علي ان هذا التحول هو تطور دقيق أكثر منه تغير مفاجيء في موقف واشنطن من الاخوان المسلمين التي تأسست في عام 1928 . في الوقت نفسه، رحبت جماعة الاخوان المسلمين في مصر الخميس بأي اتصالات رسمية مع الولاياتالمتحدة كوسيلة لتوضيح رؤيتها لكن لم تجر حتي الان أي من هذه الاتصالات. وقال محمد سعد الكتاتني المتحدث باسم الاخوان -والذي يتولي ايضا منصب الامين العام لحزب الحرية والعدالة الذي يمثل الاخوان- "اننا نرحب بأي نوع من العلاقات من الجميع وان تكون هذه العلاقات لتوضيح الرؤي ولكن لا تكون ولا تقوم علي التدخل في الامور الداخلية للبلاد ". وبموجب سياسة واشنطن السابقة كان يسمح للدبلوماسيين الامريكيين بالتعامل مع أعضاء الاخوان المسلمين في البرلمان ممن فازوا بمقاعد كمستقلين -- وهو قالب خيالي دبلوماسي سمح بالمحافظة علي خطوط اتصال مفتوحة.