تظاهر صباح امس الخميس نحو 600 عامل من أفراد الأمن المدني بجامعة حلوان أمام مبني إدارة الجامعة , مطالبين الدكتور محمود الطيب رئيس جامعة حلوان وإدارته بالالتزام بالاتفاق المالي المتعاقد عليه بتاريخ 1/5/2011 , وتقليص ساعات العمل المتجاوزة الحدود المتعارف عليها. حيث اعتصم عمال الأمن منذ الساعة الثامنة صباحا للمطالبة بحقوقهم المالية في صورة سلمية دون المساس بأمن الجامعة والمحافظة علي هدوء الأوضاع داخل الحرم الجامعي نظرا للظروف الراهنة من امتحانات طلبة الجامعة القائمة حتي الآن. هذا وقد توجه إليهم كل من مدير قطاع الأمن بالجامعة العقيد حسام صلاح الدين والأمين العام المساعد لرئيس الجامعة للشئون المالية والإدارية فايزة موسي لمخاطبتهم للتوصل إلي صيغة يتفق عليها المعتصمين لعرض مطالبهم من خلالها علي الإدارة , وذلك عن طريق الاجتماع بهم في إحدي القاعات داخل الجامعة . حيث أشارت فايزة موسي إلي ضرورة تحلي المعتصمين بالهدوء والمصابرة حتي صدور التصديق من مجلس الجامعة في الجلسة المقرر انعقادها في 28/5/2011 لمناقشة بند الاتفاق المالي الذي وعدت به إدارة الجامعة . وفي السياق ذاته أوضح العقيد حسام صلاح الدين للمعتصمين خلال الاجتماع بهم بأنه غير معترض علي تقليص ساعات العمل اليومية إلي الحد القانوني المتعارف عليه إلا أن الأمر كله في يد إدارة الجامعة , مشيرا إلي حرصه علي عرض هذا الأمر علي الإدارة في القريب العاجل للتوصل إلي حلول ترضي المعتصمين. ومن جانبهم عبر المعتصمين علي غضبهم تجاه إدارة الجامعة من عدم تنفيذ بند الاتفاق المالي من قبل, وتباطئها في اتخاذ آلية سريعة من صرف مستحقاتهم المتأخرة لمدة تجاوزت الشهرين. كما إحتج المعتصمين علي خطاب فايزة موسي الأمين العام المساعد لرئيس الجامعة , ووصفوه بالوعود الوهمية في ظل الظروف الاجتماعية الصعبة التي يعشونها علي مدار60 يوما متتاليين دون أخذ باقي مستحقاتهم أو النظر إليهم أو إنصافهم من براثن مغالاة الحياة المعيشية التي تمر بها البلاد في الأوقات الراهنة. وهو ما أدي إلي انفعالها وتركها قاعة الاجتماع مسرعة إلي الخارج بعد أن تملكها الغضب متوجهة إلي مقرها داخل الجامعة في صورة إستاء منها المعتصمين الذين أكدوا علي تمسكهم بالمطالبة بحقوقهم الشرعية وعزمهم علي مواصلة الاعتصام في حال عدم تلبية مطالبهم خلال الجلسة المقرر انعقادها لمجلس إدارة الجامعة في 28/5/2011 ويجدر الذكر بأن دور أفراد الأمن المدني داخل جامعة حلوان قد وفر الأمن والطمأنينة لدي جميع الطلبة والموظفين بإشادة من طلبة وطالبات جامعة حلوان بعد أن اجتاحت حالة من الذعر لدي الجميع عقب إخلاء الجامعة من قوات الأمن التابعة لوزارة الداخلية بقرار من اللواء منصور العيسوي وزير الداخلية وتفعليه لحكم القضاء الصادر بصدد ذلك.