سيطرت التجربة المصرية الرائدة في مجال مكافحة الإرهاب، على الأحاديث الثنائية الودية بين الوفد المصرى المشارك في الاجتماعات التحضيرية للدورة ال33 لمجلس وزراء الداخلية العرب، ووفود الدول الأخرى المشاركة.وعلم موفد وكالة أنباء الشرق الأوسط إلى تونس، أن الوفد المصرى المشارك في الاجتماعات التحضيرية، والذى يرأسه العميد هشام عبده، حرص على تلبية رغبة الوفود المشاركة فى الاجتماعات التحضيرية على الاطلاع على جهود وزارة الداخلية المصرية فى تقويض حركة الإرهاب في مصر.واستعرض الوفد المصرى المشارك في الاجتماعات خلال الأحاديث الجانبية، الخطة الأمنية التى وضعها اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية لمكافحة الإرهاب، والتى تعتمد على شقين أساسيين، الأول يتمثل فى الضربات الأمنية الاستباقية القائمة على معلومات دقيقة، والتى كان من شأنها إحباط العديد من العمليات الإرهابية قبل وقوعها بالبلاد، ضاربا المثال بالخلايا الإرهابية التى تم ضبطها بالهرم، والبساتين، وكمية الأسلحة والمواد المتفجرة التى ضبطت بحوزة عناصر الخليتين؛ حيث ساهم ضبطهما فى إحباط مخططاتهم الشيطانية وحماية أرواح المواطنين.كما استعرض الوفد الشق الثانى من الخطة، وهو المتمثل في تكثيف الحملات الأمنية على البؤر الإجرامية بالبلاد، خاصة بعد اتجاه تنظيم الإخوان الإرهابى، إلى الاعتماد على العناصر الجنائية لتنفيذ مخططاتهم الدنيئة التى تستهدف في المقام الأول ترويع المواطنين الآمنين.وكانت العاصمة التونسية قد شهدت صباح اليوم بدء الاجتماعات التحضيرية للدورة ال33 لمجلس وزراء الداخلية العرب، والذى ستبدأ فاعلياته يوم /الأربعاء/ المقبل على مدى يومين، تحت رعاية الرئيس التونسى محمد الباجي قايد السبسي، بحضور وزراء الداخلية فى الدول العربية، ووفود أمنية رفيعة المستوى، إضافة إلى ممثلين عن جامعة الدول العربية، ومجلس التعاون الخليجى، واتحاد المغرب العربى، والمنظمة الدولية للشرطة الجنائية الإنتربول، والمنظمة الدولية للحماية المدنية، والمنظمة العربية للسياحة، والهيئة العربية للطيران المدنى، وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية والاتحاد الرياضي العربى للشرطة.وقالت مصادر مطلعة - في تصريحات خاصة إلى موفد وكالة أنباء الشرق الأوسط إلى تونس - إن مناقشات ممثلى الوفود المشاركة في الاجتماعات التحضيرية لأعمال الدورة ال33 لمجلس وزراء الداخلية العرب، أكدت تضامن جميع الدول العربية، وتفعيل أطر التعاون بينها لمكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى تأكيد أهمية العمل على ضبط الحدود؛ للرقابة على عمليات تهريب الأسلحة والحد منها.وأضافت أن الاجتماعات التحضيرية تناولت اليوم دراسة العديد من الموضوعات المهمة المدرجة على جدول الأعمال لإعداد مشاريع القرارات اللازمة بشأنها، تمهيدا لعرضها على دورة مجلس وزراء الداخلية العرب لاعتمادها، مشيرة إلى أن أهم الموضوعات التى تناولتها الوفود المشاركة فى الاجتماعات اليوم، مكافحة جرائم الإرهاب، ومكافحة الاتجار بالمخدرات والمؤثرات العقلية، والاتجار غير المشروع بالأسلحة، وحقوق الإنسان ومكافحة الاتجار بالبشر، والجرائم المستحدثة، بالإضافة إلى مجالى البحث الجنائى والحماية المدنية.تجدر الإشارة إلى أن وفدا مصريا رفيع المستوى يشارك فى أعمال الدورة ال33 لمجلس وزراء الداخلية العرب، برئاسة اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية، الذى سيصل إلى العاصمة التونسية يوم الثلاثاء المقبل لحضور فاعليات افتتاح الدورة.كما يضم الوفد المصرى العديد من قيادات وزارة الداخلية، وفى مقدمتهم اللواء أبو بكر عبد الكريم مساعد وزير الداخلية لقطاع الإعلام والعلاقات، واللواء شريف جلال مساعد وزير الداخلية مدير الإدارة العامة للمتابعة، والعميد حاتم فتحى مدير إدارة العلاقات الدولية، والعميد هشام عبده مسئول ملف وزراء الداخلية العرب، والعقيد خالد محيى نائب مدير إدارة الانتاج الإعلامى.