جنازة مهيبة ل 19 من شهداء الثورة المجهولين ودفنهم بالإمام الشافعي

تجمع المئات من شباب ثورة 25 يناير أمام مسجد السيدة نفيسة بعد ظهر الخميس لأداء صلاة الجنازة علي أرواح 19 شهيدا مجهولي الهوية تتراوح أعمارهم بين 20- 25 عاما, حيث من المقرر أن تقام الصلاة علي أرواحهم الطاهرة عقب صلاة العصر.
وقال الدكتور طارق زيدان المنسق العام لائتلاف ثورة مصر الحرة إن شباب ائتلافات الثورة يقومون منذ الصباح باستلام جثث الشهداء من مشرحة زينهم, وسيتم تجميعهم في جنازة واحدة تنتقل مباشرة إلي مسجد السيدة نفيسة حيث ينتظر آلاف الشباب منذ الصباح الباكر تمهيدا لإجراء مراسم الدفن والجنازة بمقابر الإمام الشافعي بالقاهرة.
كان رئيس الوزراء الدكتور عصام شرف قد وافق علي اتخاذ إجراءات الدفن بمقابر محافظة القاهرة بالإمام الشافعي بعد أن تمت مخاطبة النائب العام الدكتور عبد المجيد محمود لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة واستخراج شهادات الوفاة والتصريح بالدفن.
وحول أسباب قيام ائتلافات الشباب بتنظيم تلك الجنازة, قال زيدان في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط بعد ظهر اليوم إن شباب الثورة أولي بشهدائها, خصوصا بعد ان قام من وصفهم بالمزايدين والمنافقين مؤخرا بعرض تولي القيام بدفن الشهداء مجهولي الهوية من خيرة شباب مصر الأبرار علي نفقتهم الخاصة.
يشار الي أن الداعية الاسلامي خالد الجندي قد عرض خلال برنامجه في قناة" أزهري" الفضائية التي تبث من القاهرة أن يتولي بنفسه إجراءات دفن شهداء الثورة المصرية مجهولي الهوية.
واتهم زيدان الجندي بالنفاق, وقال إن شباب الثورة لن ينسي مواقف الجندي المخزية واتهاماته لشباب الثورة بأنهم أصحاب أجندات خارجية, ووصفه للرئيس المخلوع بأنه القائد والزعيم صاحب الضربة الجوية الأولي وتحريضه علي الثوار للدرجة التي تصل إلي الحث علي قتلهم في ميدان التحرير وفي ميادين مصر الأخري.
وأكد زيدان أن هؤلاء الشهداء هم أبناء الشعب المصري كله, لأنهم ضحوا بحياتهم لنستطيع ان نعيش الحرية التي نعيشها حاليا, وكل مصري وطني مخلص يعتبر نفسه أخا وأختا وأبا وأما لهؤلاء الشهداء الأبرار وجميعهم من الشبان في عمر الزهور, وكلهم أصيبوا بطلقات في الرأس والوجه والعينين والصدر وأماكن متفرقة من الجسم