نجح المركز القومى للبحوث، التابع لوزارة البحث العلمى المصرية، فى فصل بروتين مسبب لتسمم الخلايا "شبيه لمسبب التسمم العصبي " من سم الكوبرا المصرية يمكن استخدامه كمضاد للخلايا السرطانية . وأوضحت الدراسة، أن الطبيعة زودت الثعابين بالسموم كأسلحة فتّاكة حيث تقوم بإستخدامها لصيد الفريسة وللدفاع عن نفسها ضد الحيوانات المفترسة بما فى ذلك الانسان حيث أن هذه السموم عبارة عن مجموعة غنية من المركبات الحيوية النشطة والتي تؤثر بشكل أساسى على الأنظمة الحيوية للفريسة أو الضحية وتم استخدام هذه السموم كأدوات لتطوير العقاقير نظراً لخصوصيتها العالية . وأضافت الدراسة، أن سموم الثعابين سلاح ذو حديْن حيث انها ذات سمية عالية جدا للضحايا، ولكن يمكن ان يتم ترويض سُميتها إلى بروتينات فسيولوجية يمكن استخدامها فى علاج بعض الحالات المرضية التى لا تستجيب للعلاجات المتاحة حالياً، علاوةً على ذلك فإن سمومَ الثعابين تُستخدم أيضاً على نطاق واسع بجرعات مناسبة ومتتابعة كمحفز مناعى لإنتاج مضادات السموم لإنقاذ ضحايا لدغ الثعبان.وركزت الدراسة على استكشاف المزيد من المركبات النشطة بيولوجيا ذات الفائدة الطبية والدوائية من سموم الثعابين المصرية، ودراسة دورها فى عملية التسمم بلدغ الثعبان والتحقق من إمكانية إستخدامها كعلاجات. وأشارت الى أنه تم فصل تنقية هذا البروتين بإستخدام الفصل الكروماتوجرافي المعتمد على تبادل الأيونات ثم المعتمد على الترشيح، حيث تمت دراسة خواص هذا البروتين باستخدام الفصل الكهربى للبروتينات ومعرفة تتابع الأحماض الأمينية وكذلك باستخدام كتلة الطيف له . وأوضحت الدراسة، أنه تم دراسة دور السم الخام للكوبرا المصرية وللبروتينات المفصولة منه في تأثيرها المضاد للأورام باستخدام خلايا سرطانية من الإنسان، و تم كذلك دراسة الأحداث الجزيئية لموت الخلايا السرطانية باستخدام هذا البروتين المفصول.ويأمل المشاركون فى الدراسة ، أن يفتح هذا الاكتشاف الى المساهمة في مكافحة الامراض السرطانية المختلفة وذلك بعد استكمال الدراسات العلمية المعملية المختلفة على حيوانات التجارب لإثبات فعالية هذا البروتين في هذا المجال.أجرى الدراسة كل من د.عمرو الحكيم ود.أميرة جمال الدين و د.ياسر شاهين،و د.نهلة منصور ، د.أحمد وهبي ، د.أميرة أبوالعلا بقسم البيولوجيا الجزيئية شعبة بحوث الهندسة الوراثية والبيوتكنولوجي بالمركز.
