قضت محكمة جنايات القاهرة في جلستها المنعقدة السبت بمعاقبة أمين الشرطة محمد ابراهيم عبد المنعم "هارب" والشهير بمحمد السني - بالسجن المؤبد لاتهامه بالشروع في بقتل شخصين من المتظاهرين الذين حاولوا اقتحام قسم الزاوية الحمراء أثناء الاحداث التي شهدتها البلاد إبان تظاهرات ثورة 25 يناير. وكانت تحقيقات النيابة العامة قد كشفت النقاب عن قيام المتهم الهارب بالشروع في قتل اثنين من المتظاهرين وهما السيد احمد السيد, وزهران سمير حسن عبد العليم بعدما أطلق السني وابلا من الاعير النارية من سلاحه الميري قاصدا ترويع جموع المتظاهرين الغاضبين, مما أسفر عنه اصابتهما بطلقات نارية. يشار إلي أن محكمة جنايات القاهرة بتشكيل مغاير, سبق لها أن أحالت أوراق المتهم الهارب, الي فضيلة مفتي الديار المصرية تمهيدا لاصدار حكم بإعدامه إثر إدانته بقتل 20 من المتظاهرين أثناء محاولتهم اقتحام قسم شرطة الزاوية الحمراء. علي جانب اخرأيدت محكمة جنايات القاهرة في جلستها المنعقدة السبت قرار المستشار محمود السبروت رئيس هيئة التحقيق في وقائع الاعتداء علي المتظاهرين السلميين بميدان التحرير في 2 فبراير الماضي والتي اشتهرت ب "موقعة الجمل" - بحبس عضو مجلس الشعب السابق عن دائرة شبرا الخيمة محمد عوده بصفة احتياطية لمدة 15 يوما لضلوعه في أعمال تحريض علي ارتكاب اعتداءات بحق المتظاهرين. جاء الحكم في ضوء تظلم مقدم من عوده ضد استمرار حبسه الاحتياطي حيث طالب دفاعه بإخلاء سبيله بأي ضمان تراه المحكمة مشددا علي انه لم يتورط بأي صورة من الصور في اعتداءات موقعة الجمل. وكان المستشار السبروت قد نسب إلي محمد عوده تهم التحريض علي قتل وإصابة المتظاهرين السلميين بميدان التحرير. ويواجه عوده تهم القيام بالتحريض والاتفاق والمساعدة علي القتل والشروع في قتل عدد من المتظاهرين السلميين العزل يومي 2 و 3 فبراير الماضي وتنظيم وإدارة جماعات من البلطجية للاعتداء علي المتظاهرين وقتلهم والإعتداء علي حريتهم الشخصية والإضرار بالأمن والسلم العام. كما تضمنت لائحة الاتهامات ضده استخدام القوة والعنف والترويع والاعتداء علي الحريات الشخصية والعامة للمواطنين المتظاهرين سلميا بميدان التحرير في ذات اليومين المذكورين والإخلال بالنظام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر بما تسبب في قتل العديد منهم وإصابة آخرين وتعريض حياتهم للخطر.