أكد وزير الخارجية الفرنسي، آلان جوبيه، اليوم، الأربعاء، أن هناك التزامًا قويًا من جانب المجتمع الدولي لدعم الاقتصاد في كل من مصر وتونس. وأشار في حديث لراديو "فرانس كولتير" إلي أن وزراء المالية والخارجية من مجموعة الثمانية تعمل من أجل وضع خطط عمل تتوافق مع أولويات مصر وتونس لحشد الموارد الكبيرة التي تم الإعلان عنها في قمة دوفيل، والتي تصل إلي 40 مليار دولار. وحول انتقال عدوي الثورات العربية إلي الشباب في أوروبا، قال جوبيه إن هذا الأمر يثبت أنه ليس هناك حائط يفصل بين العالم، واللافت للنظر أن هذه الثورات لم تقم علي أساس أيديولوجيات سياسية، وإنما هناك رغبة قوية من جانب الشعوب لكي تحدد مصيرها بيدها، وهناك عناصر مشتركة بين الشباب في العالم العربي وأوروبا ومن بينها البطالة، فضلا عن الإحساس بانعدام العدالة وطمع الأشخاص الأكثر ثراءً، والذي لم تعد تتحمله الشعوب. وقال جوبيه إن هناك أيضا عوامل ساعدت علي هذه الأمور مثل الإنترنت وارتفاع مستوي التعليم والثقافة واستخدام التكنولوجيا الحديثة، مما جعل الشعوب والشباب يريدون المشاركة في اتخاذ القرارات إلي جانب المسئولين السياسيين، داعيًا إلي الاستماع بصورة أفضل لآراء وتطلعات المواطنين وتغيير طريقة إدارة شئون الدول وابتكار طرق إدارة مختلفة تلبي احتياجات المواطنين في إطار من العملية الديمقراطية.