تطلق دار الاوبرا المصرية سلسلة حفلات بعنوان العندليب الاسمر وذلك وضمن خطتها لاحياء التراث الموسيقى العربي ونشره للاجيال الجديدة والشباب بأعتباره جزء اصيل من تاريخ مصر الثقافى والحضارى والجسر الرابط بين الماضى والحاضر والمستقبل وتبدأ بحفلين يقاما بالقاهرة والاسكندرية بمصاحبة الفرقة الموسيقية قيادة المايسترو محمد اسماعيل الموجى الاول فى الثامنة مساء الاحد 3 يناير على المسرح الكبير ويعاد مساء الخميس 7 يناير على مسرح سيد درويش " اوبرا الاسكندرية " ويضمان باقة من اشهر اعمال عبد الحليم حافظ التى شكلت جزء من الوجدان الفنى المصرى وباتت علامات بارزة فى تاريخ الغناء العربى منها على قد الشوق ، زى الهوا ، اى دمعة حزن لا ، يا خلى القلب ، على حسب وداد قلبى ، قارئة الفنجان الى جانب موسيقى روائع العندليب - احتار خيالى .. اداء ياسر سعيد ، هانى عامر ، محمد حسن ، احمد عفت والعازفان محمد ظهير ( كمان ) ومحمود بدير ( تشيللو ) . المعروف ان عبد الحليم حافظ احد رموز الغناء العربى وأهم المطربين العاطفيين المصريين اسمه الحقيقي عبد الحليم على شبانة ، ولد في قرية الحلوات بمحافظة الشرقية فى 21 يونيو عام 1929 ، يعد معجزة غنائية وعقلية فنية متفردة كما يعد الممثل لمبادئ ثورة 1952 ويتجلى ذلك في أغانيه الوطنية حتى قيل أن أغاني عبد الحليم حافظ هي ثورة 23 يوليو فى صورة أغاني ، التحق بمعهد الموسيقى العربية قسم التلحين عام 1943وتخرج فيه عام 1949 ، رشح للسفر في بعثة حكومية إلى الخارج لكنه ألغى سفره وعمل 4 سنوات مدرساً للموسيقى بطنطا ثم الزقازيق واخيراً بالقاهرة ، ثم قدم استقالته من التدريس والتحق بعدها بفرقه الإذاعة الموسيقية عازفا على آله الأوبوا ، اكتشفه الإذاعي الكبير حافظ عبدالوهاب وسمح له باستخدام اسمه الاول "حافظ" بدلا من شبانة ، قدم اولى اغانيه ( صافيني مرة ) التي لحنها محمد الموجي وقصيدة "لقاء" كلمات صلاح عبد الصبور والحان كمال الطويل بعدها حقق نجاحا ساحقا ولقب بالعندليب الأسمر، تعاون مع العديد من عباقرة التلحين منهم محمد الموجي ، كمال الطويل ، بليغ حمدي وموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب ، توفى عبد الحليم حافظ بعد صراع مع المرض عام 1977 تاركاً ارثاً فنياً ضخماً ما زال يثرى الساحة الغنائية فى مصر والوطن العربى .