عقد مركز الأرض لحقوق الإنسان عدد من اللقاءات بمحافظة الفيوم في إطار استكمال تأسيس النقابات الفلاحية وتدريب الفلاحين علي تنظيم عملهم وإدارة الحملات من أجل تحسين أوضاعهم في الزراعة الآمنة والمعيشة الكريمة. وكان اللقاء الأول بقرية قوتة قارون بمركز يوسف الصديق وحضره عشرات المزارعين والمزارعات والتي كان الوزير السابق للزراعة يوسف والي قد أخذ أراضيهم بالقوة وسجن عشرات الفلاحين وتم إجبارهم علي توقيع تنازلات رغم أنهم كانوا قد تسلموها من هيئة الإصلاح الزراعي منذ عام 1966. وقد ناقش اللقاء أوضاع مصر الراهنة بعد 25 يناير ودور المواطنين في التصدي للفساد المنتشر في الريف وتطهير البلاد من الغادرين بحقوق الناس دون رحمة ليعم الأمان والمساواة. واتفق الفلاحين علي تنظيم رابطة للدفاع عن حقوقهم واسترداد جميع أراضيهم من الفاسدين من أذناب النظام السابق وأقاربهم والبدء في التخطيط لاستلام حصص السماد من وزارة الزراعة. ثم عقد اللقاء الثاني بقرية الأبعادية وحضره عشرات المزارعين وناقش اللقاء الخطوات والإجراءات اللازمة لتمليك الأرض لواضعي اليد والتي كان الإصلاح الزراعي قد تواطأ مع بعض أفراد عائلة والي الوزير السابق واستولوا عليها ولكن سطوة وجبروت الوزير السابق وأقاربه جعلتهم يستولون علي الأراضي بالقوة دون الالتزام بالقانون أو الرأفة بحال المنتجين واستخدموا وسائل التعذيب لإجبار الأهالي علي التوقيع علي تسليم أراضيهم للفاسدين. وبعد 25 يناير استعاد المزارعين أراضيهم مرة أخري واتفقوا علي تكوين لجنة لحمايتها من البلطجية وطالب الفلاحين بضرورة تنظيف البلاد من الفساد والفاسدين ومحاكمتهم واسترجاع الحقوق المنهوبة التي استولوا عليها كفالة لحقوق المزارعين في وطن خالي من القهر والفساد يكفل لكل مواطنيه الحق في توزيع عادل للثروة والسلطة.