وصل الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء المصري والوفد المرافق له إلي الدوحة مساء اليوم في زيارة لدولة قطر تستغرق يومين في ختام جولته الحالية بعدد من دول مجلس التعاون الخليجي والتي كانت قد بدأن بالسعودية ثم الكويت. وكان في استقبال الدكتور شرف والوفد المرافق لدي وصوله مطار الدوحة الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري،كما كان في الاستقبال - كما ذكرت وكالة الانباء القطرية "قنا" السيد صالح بن عبدالله البوعينين سفير قطر لدي مصر ومندوبها الدائم لدي جامعة الدول العربيةوالسيد محمود فوزي ابو دنيا السفير المصري لدي قطر. وخلال زيارته للكويت سلم الدكتور شرف رسالة خطية من المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة إلي أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح كما عقد سلسلة من المباحثات مع كبار المسئولين الكويتيين. وقدأجمعت كافة الأوساط الكويتية علي نجاح زيارة رئيس الوزراء والمباحثات التي أجراها مع المسئولين الكويتيين والتي تركزت علي أهمية التعاون المصري الكويتي وخاصة في المجالات الاقتصادية وزيادة حجم التبادل التجاري وجذب الاستثمارات , بالإضافة إلي الملف السياسي الذي تضمن دور مصر العربي والإقليمي خلال المرحلة المقبلة. وخلال زيارته للكويت التقي شرف مع الأساتذة واعضاء هيئة التدريس والطلاب بجامعة الكويت في لقاء مفتوح هو الأول من نوعه كان اشبه بمظاهرة في حب مصر سواء من المصريين او الكويتيين علي السواء وتم خلاله الحديث عن الأوضاع في مصر والتوجهات المصرية للمرحلة المقبلة. وقد طمأن رئيس الوزراء - الذي قوبل بعاصفة من التصفيق وترديد شعار "ارفع رأسك فوق انت مصري" - الحضور علي الأوضاع بمصر عقب ثورة 25 يناير, وقام بالرد علي استفسارات الحضور عن التطور الديمقراطي والتوجهات السياسية والاقتصادية والوضع الأمني حيث اعرب الجميع عن مشاعر الحب والتقدير لمصر ودورها الريادي والمحوري في العالم العربي. وطمأن شرف ابناء مصر بالكويت بان مصر دولة مؤسسات وبها من الخبرات والمعاني الكثير وانها محاطة بالأخوة من الدول العربية وعلي رأسها دول الخليج.. وشدد علي ان امن مصر القومي جزء لا يتجزأ من امن دول الخليج وان من يتدخل في امن الخليج نعتبره تدخلا في امن مصر. وقد حرص رئيس الوزراء أن يستهل نشاط يومه الثاني في زيارته للكويت ببحث ما يتعلق بالملف الأقتصادي حيث عقد سلسلة من اللقاءات مع قيادات العمل الأقتصادي العربي والكويتي، وذلك بعد أن تم بحث ما يتعلق بهذا الملف مع المسئولين الرسميين الكويتيين.