مع تصاعد وتيرة وحدة الهجمات التي يشنها تنظيم الدولة المتشدد داخل سوريا وخارجها، بدأ الغرب باتباع استراتيجية جديدة في التصدي لداعش، بالتعاون مع موسكو، ترتكز علي استهداف صهاريج النفط ومصادره الواقعة تحت سيطرة التنظيم، التي تدر عليه ملايين الدولارات. وأعلنت الولاياتالمتحدة أن التحالف الدولي سيتبع 'تكتيكا جديدا' في استهداف مصادر النفط الخاصة بداعش، إذ بدأت الأحد بمهاجمة موكب كبير للصهاريج تجمع في الصحراء شرق سوريا لاستلام النفط المهرب، في البوكمال بدير الزور، ودمرت 116 شاحنة للنفط. أما روسيا التي لطالما تبنت نهجا مغايرا للغرب فيما يتعلق بالأزمة السورية، فقد أعلنت تعاونها مع فرنسا في استهداف داعش نفطيا، إذ أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتن سفنه الحربية الراسية في البحر المتوسط، الدخول في 'اتصال مباشر' مع حاملة الطائرات شارل ديغول، التي تستعد لإطلاق طائراتها إلي سوريا 'نهاية الأسبوع'. وأعلن قائد العمليات العسكرية الروسية في سوريا، الجنرال أندري كارتابولوف، إن الطيران الروسي دمر حتي الآن نحو 500 صهريج نفط خلال 'الأيام القليلة الماضية' تنقل النفط من سوريا إلي مصافي نفط في العراق.