صرح الدكتور أشرف لطيف تادرس رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بأن الأيام الأخيرة من العام الحالي 2015 شهدت تغيرا في الأبراج الفلكية، حيث تغير عددها وترتيبها وفتراتها بعدما تم إضافة برج الحواء اليها لتصبح 13 برجا، مشيرا الي أن مدة برج الحواء قصيرة نسبيا ' من 30 نوفمبر إلي 18 ديسمبر '، ولذا كان يتم من قبل تجاهل وجودة بين الأبراج. وقال إن الأبراج الفلكية التي يتابعها العامة في الصحف اليومية والمجلات لمعرفة الحظ والفال، كانت قبل إضافة برج الحواء 12 برجا تمثل 12 مجموعة من المجموعات النجمية البالغ عددها 88 مجموعة موجودة علي صفحة السماء، أقرها الاتحاد الدولي الفلكي ما بين عامي 1928 - 1930. وقال في - تصريح له اليوم - إن ما يميز الأبراج ال 12عن باقي المجموعات النجمية، هو وقوعها علي امتداد مدار الشمس الظاهري حول الأرض، وهذا المدار مقسم الي أثني عشر جزءا كل منها موجود ب 30 درجة قوسية، وإجماليها تكون الأبراج ال12 دائرة كاملة '360 درجة'، ومنها تم تسميتها ' بدائرة البروج '، مشيرا إلي إن الشمس تقع في إحدي هذه الأبراج شهريا وعلي مدي الأثني عشر شهرا سنويا. وتابع إنه بالإمكان رؤية نجوم الكوكبة النجمية او البرج الواقع فيه الشمس فقط عند حدوث كسوف كلي للشمس، حيث يمكن رؤيتها في وضح النهار خلف الشمس مباشرة، منوها إلي أن بداية السنة فلكيا تكون من برج الحمل وتنتهي في برج الحوت، وحيث أن الأرض تترنح في دورانها حول نفسها وحول الشمس بطريقة مغزلية فان مسقط القطب الشمالي يرسم دائرة صغيرة عند نجم الشمال تكتمل كل 26 ألف سنة تقريبا. وأوضح تادرس - في تصريحه - أنه نتيجة لهذه الحركة تتغير دائرة البروج فيدخل جزء منها في المنطقة الواقعة ما بين برجي العقرب والقوس، مشيرا إلي أن هذه المنطقة تمثل حدود برج الحواء 'حامل الثعبان'، وفترته قصيرة نسبيا من 30 نوفمبر الي 18 ديسمبر من كل عام، ولذا كان يتم تجاهل وجوده بين الابراج، لافتا إلي انه بعد الاتفاق علي إدراجه بين الابراج الفلكية تغيرت في ترتيبها وفتراتها.