قال المدعي العام الفرنسي فرانسوا مولين، إن إحدي المجموعات التي نفذت هجمات باريس الجمعة، 'تحدثت عن سوريا والعراق'، حيث تشن فرنسا غارات جوية ضمن تحالف دولي. ورجح مولين في مؤتمر صحفي، امس السبت، أن المهاجمين الذين قتلوا 129 شخصا في إطلاق نار وتفجيرات انتحارية، كانوا يتألفون من 3 مجموعات منسقة، أفرادها مسلحون ببنادق كلاشنيكوف وعبوات ناسفة شديدة الانفجار. وتحدثت إحدي الفرق المهاجمة أثناء إطلاقها النار علي حشد في قاعة لموسيقي الروك، عن سوريا والعراق، حسب المدعي العام الذي أضاف: 'يمكننا القول في هذه المرحلة من التحقيق إنه ربما كانت هناك 3 فرق منسقة من الإرهابيين وراء هذا العمل الهمجي. مات 7 إرهابيين أثناء عملهم الإجرامي'. وأكد أيضا أن السلطات الفرنسية لديها ملف أمني عن انتماء أحد المهاجمين للتشدد، وله سجل جنائي أيضا لكنه لم يسجن أبدا. وأضاف مولين أن ملاحقة المشتبه بهم امتدت إلي بلجيكا المجاورة، بعد احتجاز فرنسي استأجر علي ما يبدو سيارة استخدمت في الهجمات عند الحدود البلجيكية صباح امس السبت مع اثنين آخرين. وقال إن الثلاثة الذين اعتقلتهم السلطات البلجيكية من سكان منطقة بروكسل، مضيفا أن الثلاثة لم يكونوا معروفين من قبل للمخابرات الفرنسية، مشيرا إلي أنه 'تم العثور علي جواز سفر سوري في موقع الحادث'، لكنه لم يتم تحديد هوية حامله. ومن جهة أخري، قالت مصادر بالحكومة اليونانية إن شخصا ثانيا يشتبه أنه كان ضمن المهاجمين في باريس 'يرجح جدا دخوله أوروبا عبر اليونان'. وفي وقت سابق قال وزير بالحكومة اليونانية، إن حامل جواز السفر السوري الذي عثر عليه قرب جثة أحد المسلحين عبر من خلال جزيرة ليروس اليونانية في أكتوبر. وقال مصدر يوناني: 'من المرجح جدا أن يكون المشتبه به الثاني مر عبر اليونان. التحقيق لا يزال جاريا'. واعتقلت السلطات الفرنسية والد وشقيق وبعض أقارب أحد الانتحاريين الذين قتلوا مساء الجمعة في مسرح 'باتاكلان' في باريس 89 شخصا، حسبما أفاد مصدر قريب من التحقيق. وقال المصدر، إن المحققين يواصلون تفتيش المنزلين، وأحدهما في 'روميي سور سين' 'وشط شرق' يملكه والد الانتحاري الفرنسي، بينما الثاني في بوندوفل في منطقة باريس ويملكه شقيق هذا الانتحاري الذي قضي عن 29 عاما. وهذا الفرنسي هو أحد ثلاثة انتحاريين نفذوا عملية احتجاز رهائن في المسرح، وهو مولود في كوركورون في ضاحية العاصمة، وهو صاحب سوابق وكان اسمه مدرجا علي قائمة الموضوعين تحت المراقبة لاعتناقهم 'فكرا متشددا'.