اختتمت الليلة اجتماعات الجولة التاسعة لمفاوضات سد النهضة الاثيوبي التي عقدت علي مدار يومين بالقاهرة بحضور وزراء الموارد المائية لكل من اثيوبيا والسودان ومصر، والذي استهدف بحث سبل دفع مسار الدراسات الموصي بها في تقرير لجنة الخبراء الدوليين بخصوص تحديد تأثيرات سد النهضة الإثيوبي علي كل من مصر والسودان. وذكر بيان صدر في نهاية الاجتماعات أن مصر طرحت كافة شواغلها بشأن السد خاصة أن معدلات التنفيذ بموقع المشروع تسير بوتيرة لا تضمن تنفيذ توصيات الدراسات عند الانتهاء منها، وأهمية الالتزام باتفاق إعلان المبادئ خاصة، فيما يتعلق بقواعد الملء الأول والتشغيل. وأضاف البيان أن الدول الثلاث طرحت بدائلها بشأن تنفيذ الدراسات ومن بينها بذل مساعي جديدة للتوفيق بين المكتبين الاستشاريين الفرنسي والهولندي، وبحث بدائل أخري حال عدم التوصل لتوافق بينهما، مشيرا إلي أن مصر اقترحت عقد اجتماع علي مستوي وزراء الخارجية والري بالدول الثلاث بالقاهرة في أقرب وقت ممكن قبل نهاية هذا الشهر لمناقشة الشواغل المصرية. كما تم الاتفاق علي عقد الاجتماع التالي للجنة الوطنية الثلاثية بالخرطوم قبل نهاية هذا الشهر مع دعوة المكتبين الاستشاريين لعرض النقاط الخلافية بينهما في محاولة للتوصل إلي توافق حولها أو اختيار البديل المناسب من ضمن البدائل المطروحة من الدول الثلاث حال عدم التوصل إلي توافق بين المكتبين.