نظمت لجنة "حياة لرعاية أسر الشهداء" بالتعاون مع مكتبة الإسكندرية حفل تكريم لأمهات "شهداء 25 يناير" بمناسبة الاحتفال بعيد الأم ، تقديراُ منهم لمشاعر أمهات الشهداء في ذلك اليوم الذي يمر عليهم وهم يفتقدون أبنائهم ، وشارك في هذه الأحتفالية المستشار محمود الخضيري، نائب رئيس محكمة النقض الأسبق وخلف بيومي، مدير مركز الشهاب لحقوق الإنسان ومحامي أهالي الشهداء بالأسكندرية و عدد كبير من الناشطين السياسيين و الحقوقيين من أبناء محافظة الإسكندرية. ومن خلال هذا الحفل طالب المستشار الخضيري "بأن ينال كل مجرم عقابه، بداية من الرئيس السابق وحتي أصغر ضابط قام بعملية اعتداء علي المواطنين، حتي يكون عبرة لغيره، وحتي نستطيع العيش في أمان وطمأنينة في البلاد، محذرا من بقايا النظام السابق التي تحاول الانقضاض علي الثورة مرة أخري وإفشال نتائجها". وأشار الخضيري إلي أن العفو عن ضباط الشرطة المتهمين بقتل الثوار أمر لا يمكن أن يكون بتصرف فردي أو دعوات من اتجاهات سياسية، قائلا: "من يريد أن يعفو عن هؤلاء عليه أن يسأل أهالي الشهداء أولا لأنهم من ضحوا بأولادهم وهم وحدهم لذين دفعوا ثمن حرية مصر، فإذا عفو فابحث بعد ذلك عن سكان العشوائيات الذين جاعوا بسبب سرقة هؤلاء اللصوص لأموالهم". ومن جانبه وصف خلف بيومي، مدير مركز الشهاب لحقوق الإنسان ومحامي أهالي الشهداء، قرار المحامي العام بإحالة مدير أمن الإسكندرية السابق ورئيس قطاع الأمن المركزي وأربعة ضباط متورطين في قتل الشهداء إلي محكمة الجنايات بأنه يعد أولي خطوات القصاص العادل الذي لم يأت إلا بصبر الأهالي وصمودهم، رغم وجود العديد من المساومات والتهديدات والضغوط علي الشهود لسحب شهاداتهم ومحاولة إيهامهم أن القضية خاوية. وكما كشف بيومي تعرض الأهالي إغراءات مالية تعرض لها الأهالي، والتي بدأت بمبالغ 300 ألف جنيه وحتي وصل الأمر إلي مليون و200 ألف جنيه، بغرض التنازل، مما يعني أن الضباط يعيشون حالة من الذعر والهلع والقلق من القضية والاتهامات الموجهة لهم بالقتل العمد. وأشار بيومي إلي أنه ما زالت هناك مجموعة من الضباط الآخرين سيصدر بحقهم قرارات ضبط وإحضار قريبا، ، بالإضافة إلي بعض قيادات أمن الدولة المتورطة في قتل الشهداء. وقالت كوثر عبد الفتاح، المنسق العام للجنة حياة لرعاية الشهداء، إنه في أجواء الاحتفال بعيد الأم تبقي أم الشهداء هي الرمز التي يتعلم منها الجميع حب الوطن والبذل والعطاء والتي يستمد منها المجتمع المصري القوة والصمود لاستكمال المسيرة نحو الحصول علي ما تبقي من مطالب الثورة وعدم السماح لأحد بالانقضاض عليها.