كما أن الخيانة لا تعد وجهة نظر و لا تسمي أو تعني إلا الخيانة كذلك للخيانة أشكال وأنماط كثيرة لا تعد أو تحصي قد يلتبس البعض منها علي الكثيرين ومنها الرغبة الدائمة في هدم مؤسسات الدولة سواء من خلال هز الثقة فيها او تشويه صورتها الذهنية لدي الجماهير وهذا ما نراه بكل أسف هذه الأيام كثيرا ما يمارس ضد جهاز ماسبيرو العريق، فقد طالعنا أحد البرامج الهزلية علي شبكة قنوات MBC بل تحديدا MBC مصر بأغنية علي غرار أغنية لطيفة 'تبقي انت أكيد المصري' لا تتضمن إلا محاولات لتشويه ماسبيرو وحتي الفنان الكبير عمر خيرت لِم يسلم فيها من سخرية في غير موضعها قد طالته! وعلي الرغم من أنني أتصور ان هذا التصرف لا يتعدي كونه محاولة للفت الأنظار لبرنامج هزلي لأحد الفنانين المغمورين الذي ترك وظيفته الاساسية بالشرطة وخدمة الوطن ليتطفل علي المجال الإعلامي والفني، إلا أنني أري ايضا ان هناك عملية منظمة لهدم ماسبيرو لصالح الكثيرين المتضررين من وجود هذا المبني العريق الذي يحتفظ بمكانته كجهاز وطني له مكانه ينافس الكثيرين بل يهدد مصالحهم حتي إن شغلهم الشاغل قد أصبح التصيّد لأداء هذا الجهاز العريق الذي يعمل في أسوأ الظروف منذ اربع سنوات غير انه يمثل صِمَام الأمان في اجواء إعلامية منفلتة غير مسئولة و بعضها هزلي! وإن سألنا عن ماسبيرو فهو من خرج كوادر أسست لمعظم الفضائيات الان وإن سألنا عن ماسبيرو فهو الجهاز الوطني الذي لا يحمل أجندات ولو سألنا عن ماسبيرو فهو ضمير الاعلام المصري الذي يقيل عثرات الفضائيات الغير المسئولة وان سألنا عن ماسبيرو لوجدنا به العناصر الأفضل من الاعلاميين العمالقة والكوادر الذين ما زالوا يواصلون العطاء به دون الافتتان بإغراءات المال فهم يعملون به فقط لله ومن اجل الوطن! اعتقد انها أسباب كافية ليشعر الظرفاء بثقل ظلهم ويكفوا عن هذا العبث و الهراء. والي اللقاء الأسبوع القادم