أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند انه لا يجب تمكين الرئيس السوري بشار الأسد من الترشح لانتخابات مستقبلية في سوريا ، معتبرا في الوقت ذاته أن العملية الانتخابية هي السبيل الوحيد لإنهاء النزاع في هذا البلد. وقال أولاند - في مقابلة مع إذاعة 'أوروبا 1'، إن الحل الوحيد يكمن في إجراء في وقت او في اخر انتخابات، إلا أن ذلك يتطلب استعادة الأمن والعمل علي الا يترشح بشار الأسد في هذه الانتخابات، معتبرا أن مشاركته في انتخابات جديدة بمثابة الاعتراف بالعجز عن التوصل إلي حل. واعتبر أن الأسد قد فاز بولاية جديدة في انتخابات وهمية العام الماضي، علي حد قوله. وأردف قائلا:' أراد الروس والايرانيون جرنا الي هذا الطريق وقادنا ذلك إلي مأزق مع مزيد من الحرب والإرهاب'. ومن ناحية أخري، أشار الرئيس أولاند إلي إمكانية توجيه ضربات جديدة تستهدف معسكرات لتنظيم داعش الإرهابي في سوريا. وقال إن فرنسا تشن غارات في سوريا في كل مرة تحصل فيها علي معلومات عن وجود معسكرات تدريب تأوي عناصر متطرفة وإرهابية قد تشكل تهديدا لفرنسا. وأشار - في هذا الصدد - إلي أنه سيعقد بعد غد الخميس مجلس دفاع لبحث هذا الأمر بمشاركة وزيري الخارجية لوران فابيوس والدفاع جون ايف لودريان وعدد من القادة العسكريين الفرنسيين. يذكر أن فرنسا تعد من أبرز الدول المطالبة بضرورة رحيل الرئيس السوري بشار الأسد لإنهاء النزاع الدامي في سوريا والمستمر منذ عام 2011 فيما تري موسكو و طهران أن مصير الأسد يحدده الشعب السوري وحده وتطالبان بإشراكه في العملية الانتقالية المنشودة. و كان بيان فيينا الصادر الجمعة الماضية عقب اجتماع الأطراف الإقليمية والدولية المعنية بالملف السوري قد دعا إلي إجراء انتخابات تحت إشراف الأممالمتحدة وبمشاركة كل مكونات الشعب السوري.