قتل متظاهران علي الأقل في العملية التي شنتها قوي الأمن البحرينية صباح اليوم، الأربعاء، لتفريق المعتصمين في وسط المنامة، حسبما أفاد نائب من المعارضة. وقال خليل مرزوق النائب 'مستقيل' عن كتلة جمعية الوفاق التي تمثل التيار الشيعي الرئيس في البلاد: "هناك شهيدان علي الأقل وكثير من الجرحي" في الهجوم علي دوار اللؤلؤة، مضيفاً أن "الوضع مأسوي" في البحرين، و"الجيش والأمن يعملان علي قتل الناس"، إلا أنه أكد أن المعارضة تدعو "إلي السلمية وعدم المواجهة" مع قوات الأمن. وكان المئات من عناصر مكافحة الشغب، شنوا هجوماً في الصباح علي دوار اللؤلؤة بوسط المنامة، وفرقوا بالقوة المعتصمين وفرضوا السيطرة علي المكان. وألقي رجال الشرطة القنابل المسيلة للدموع علي المتظاهرين، ومعظمهم من الشيعة في دوار اللؤلؤة، وأطلقت عشرات القنابل المسيلة للدموع، كما استخدمت البنادق لتفريق المتظاهرين ذات الغالبية الشيعية المعتصمين في الدوار منذ التاسع عشر من فبراير، للمطالبة بإسقاط الحكومة والإصلاح. وكان خمسة من كبار رجال الدين الشيعة في البحرين، قد دعوا، الثلاثاء، المجتمع الدولي والإسلامي إلي التدخل لمنع "مجزرة" في هذه المملكة التي أعلنت فيها حالة الطوارئ، ووصلت إليها قوة خليجية للمساعدة في احتواء حركة الاحتجاج الشيعية. وبعد السيطرة علي دوار اللؤلؤة، بدأت مركبات مصفحة، الأربعاء، بإزالة الحواجز التي وضعها المحتجون في وسط المنامة، وبفتح طرقات الحي المالي الدبلوماسي، فيما سمعت طلقات نارية ولم تسجل مقاومة تذكر من قبل المتظاهرين.