تعتزم الحكومة النيجيرية استخدام طائرات بدون طيار، للكشف عن تهريب النفط لاسيما بعدما وصل عدد براميل البترول المسروقة إلي 250 ألفا في اليوم الواحد. وذكرت مجلة 'سليت أفريك' الفرنسية، أن أبوجا تمتلك مخزونا كبيرا من النفط الخام في أراضيها، إلا أنها تعاني من مشكلة كبيرة وهي أن جزءا كبيرا من هذا الإنتاج يسرق بعد استخراجه وللحيلوله دون سرق هذا النفط الذي يحرم البلاد من ملايين الدولارات، تعتزم نيجيريا التزود بطائرات بدون طيار لمراقبة منشآتها البترولية. وأوضحت شركة الوطنية 'نيجيريان ناشيونال بتروليوم كوربوراشن' أن عملية نشر طائرات بدون طيار لمراقبة المنشآت البحرية باتت ضرورية للكشف عن القوارب التي تهرب النفط عن طريق البحر. ونقلت المجلة الفرنسية عن مسئول كبير في الصناعات البترولية قوله، إن نيجيريا تخسر ما يقرب من 15 إلي 25 مليون دولار يوميا بسبب تهريب النفط من هذه المنشآت. وأشارت وكالة الأنباء الأمريكية 'اسوشيتد برس' إلي أنه في الفترة ما بين يونيو 2014 ويونيو 2015، تعرض 4 آلاف خط أنابيب أومنشأة للهجوم، فيما تقدر الحكومة النيجيرية حجم الخسائر بحوالي 250 ألف برميل في اليوم. وكان الرئيس النيجيري محمد بوخاري قد تعهد خلال حملته الانتخابية بحماية المنشآت البترولية في جميع أنحاء البلاد، ولذلك بدأت نيجيريا في اختبار طائرات بدون طيار للمراقبة في يونيو الماضي ومن المنتظر نشرها قريبا. كما أنه من المتوقع أن تمنع طائرات المراقبة بشكل جزئي الهجوم علي المنشآت البترولية في غضون 8 أشهر. يذكر أن نيجيريا هي أول منتج للنفط في القارة الأفريقية، حيث وصل إنتاجها خلال عام 2014 لمايقرب من 1, 8 مليون برميل في اليوم مقابل 2, 3 مليون برميل خلال عام 2006.