دعا المتحدث باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إدوين سموأل، اليوم الخميس إلي اتخاذ المزيد من الإجراءات الدولية لمكافحة مصادر تمويل داعش ومحاصرتها ماليا. وطالب إدوين سموأل، في بيان للحكومة البريطانية، بالعمل 'بشكل وثيق مع المؤسسات المالية من أجل محاصرة تنظيم داعش ماليا.. قائلا 'لا يجب أن يقتصر عملنا علي منع داعش من استغلال البنوك وغسل الأموال فحسب بل يجب أن يكون هناك تعاون دولي وثيق لدراسة ما يمكن فعله إزاء الجمعيات الخيرية الزائفة التي ينخدع الأشخاص بها ويقومون بمنحها أموالا تستعمل فيما بعد في تمويل داعش'. وأضاف 'رغم التقدم الذي أحرز في مجال تجفيف منابع تمويل الإرهاب، إلا أن داعش قد حصل علي ما يقارب نصف مليار دولار عبر استغلاله للبنوك في 2014 ونصف مليار دولار أخري من تجارة النفط، ويواصل جمع الأموال لتمويل عملياته، حيث تشير المعلومات التي أدلي بها فريق المراقبين التابع للأمم المتحدة الي أنه مازال بإمكان داعش الحصول علي المئات من الملايين من الدولارات في 2015 والتي قد يجنيها من المتاجرة بالنفط بمبلغ يقدر ما بين 250 ألف دولار و 1.5 مليون دولار لليوم الواحد نتيجة مبيعات نفطية، ومن النهب والسلب بمقدار 100 – 400 مليون خلال هذه السنة بالإضافة الي منح تأتي من الخارج مقدارها 5 ملايين دولار علي الأقل.' وتابع 'بريطانيا ملتزمة بالعمل علي منع داعش من استخدام النظام المالي لجمع الأموال أو حفظها أو تحويلها، وهي من الداعمين الأساسيين لجهود الأممالمتحدة التي تنصب في هذا الإطار. كما أنها علي تواصل دائم مع المؤسسات المالية البريطانية لتكون هذه الأخيرة علي دراية تامة بالتهديدات التي يشكلها تمويل المنظمات الإرهابية ولكي تساهم في دحض استعمالها كوسيلة للأغراض ذات الصلة'. وأكد سموأل أن الحكومة البريطانية بصدد دراسة الخيارات لوقف استعمال داعش لعائدات النفط التي تشكل أهم مصادر تمويل التنظيم الإرهابي وذلك تزامنا مع الاجتماع الثالث لفريق العمل المعني بمكافحة تمويل داعش.