صدر حديثا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب ديوان 'حرب الردة' للشاعر ميسرة صلاح الدين. وحرب الردة هو الديوان الخامس للشاعر بجانب انه قد صدرت له مسرحيتان شعريتان ويعد الشاعر 'ميسرة صلاح الدين ' من وجهة نظر الكثير من النقاد والباحثين واحدا من ابرز الأصوات الشعرية في جيل الشباب التي تعول عليهم قصيدة العامية الجديدة ويتكون ديوان 'حرب الردة' من ثلاثة أجزاء معنونة تجسد كل منها فصل من فصول الصراع الذي يحمله اسم الديوان حيث يحمل الفصل الاول عنوان ' الجولة الاولي – معايا – ' وتحمل مجموعة من القصائد الذاتية ذات الهم العام يصدرها الشاعر بعبارة 'خير الحزن ما قل ودل'، ويستفيض الشاعر في التعبير عن الآلام والأحلام الشخصية لنفسه ولجيله بما يحمله من إخفاقات ورغبة في تغيير الواقع ومن أبرز القصائد في هذا الجزء ' وبر - تعري - نزيف - النداهة - تصويت ' ويحمل الفصل الثاني عنوان ' الجولة الثانية – معاكي ' وهي قصائد تدور في فلك العلاقة بين الذكر والأنثي بكل تعقيداتها وجوانبها وتناقضاتها التي تجلب الحزن والسعادة وتحمل المحبة والكراهية في إطار واحد شديد الخصوصية والتنوع ومن أبرز قصائد هذا الجزء 'حشرجة – تشريع – الدبلة الخشب – جنابة –صك الغفران ' ويحمل الفصل الاخير عنوان ' الجولة الثالثة – معاها ' وهي مجموعة قصائد في إطار الاغتراب داخل الوطن والأحداث التي أعقبت ثورة يناير والمرحلة الانتقالية في جو يحيطه الرمزية التي لاتصل للغموض معبرا عن روح الشباب خلال تلك المراحل ومن أبرز القصائد في هذا الجزء 'تلات مشاهد للقمر – إستفتاء – تغيير -كاسين ليمون – حرب الردة ' ويقع الديوان في ثمانين صفحة من القطع مربع ويحتوي علي مجموعة رسومات داخلية ممتزجة مع القصائد في تجربة مختلفة تشبه تجربة الbook art التي صدرت بها العديد من الدواوين العالمية والتي تعتمد علي تداخل النص والصورة في عمل فني مشترك ومتداخل يضيف أبعادا جديدة.. الديوتن بشكله الحالي ناتج من ورشة عمل بين الشاعر والفنان التشكيلي مصطفي سليم مما ميز الديوان بالجرأة والمباغتة في التناول من حيث اللغة والشكل والمضمون وبرغم ان الديوان يحمل تجارب انسانية حياتية مختلفة واقعية وسياسية واجتماعية فقد عمد الشاعر للتجريب والانتصار للقيم الجمالية للشعر والخيال وساهم في بناء تلك الحالة مجموعة الرسومات المصاحبة.