شاركت مصر في اجتماع لجنة الرباعية الدولية المعنية بمتابعة تنفيذ خارطة الطريق لتحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وتنفيذ حل الدولتين وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 1515، حيث ترأس سامح شكري وزير الخارجية وفد مصر في الاجتماع. وذكرت الخارجية في بيان صحفي اليوم الخميس أن مشاركة مصر تأتي بناء علي دعوة وجهتها الرباعية الدولية إلي ثلاث دول عربية هي مصر والأردن والسعودية، بالإضافة إلي الجامعة العربية والدول دائمة العضوية بمجلس الأمن وعدد من الدول الأخري، للتشاور حول سبل تفعيل عملية السلام والتعامل مع التحديات التي تواجه جهود السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وقال المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن البيان الذي ألقاه وزير الخارجية في الاجتماع أكد علي مجموعة من العناصر التي تري مصر ضرورة تبينها من قبل الرباعية الدولية كي تتمكن من أداء المهمة التي أنشئت لتنفيذها منذ 13 عاماً وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 1515، وهي متابعة تنفيذ خارطة الطريق وصولاً إلي تنفيذ حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية، تعيشان إلي جوار بعضهما البعض في سلام. وأعرب البيان الذي ألقاه وزير الخارجية عن أسف مصر لعدم تمكن الرباعية الدولية من تحقيق هذا الهدف، الأمر الذي افقدها الكثير من المصداقية في قدرتها علي الإسهام الإيجابي في دفع جهود السلام، وتحقيق طموحات الشعب الفلسطيني في إنشاء دولته المستقلة علي كامل أراضيه، الأمر الذي يقتضي من الرباعية الدولية أن تضع تصوراً واضحاً وخطة عمل محكمة وفقاً لإطار زمني من اجل التوصل إلي تسوية عادلة وشاملة ونهائية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية أن مصر حرصت خلال الاجتماع علي الالتزام بالموقف العربي الموحد الذي تم الاتفاق عليه في الاجتماع التنسيقي الذي استضافته بعثة مصر الدائمة لدي الأممالمتحدة بمشاركة وزراء الخارجية العرب المدعوين لاجتماع الرباعية في اليوم السابق للاجتماع، والذي أكد علي ضرورة التحذير من خطورة استمرار الانتهاكات الإسرائيلية للمسجد الأقصي والمقدسات الدينية في فلسطين، وضرورة الوقف الفوري لعمليات الاستيطان ومحاولات تغير الوضع القائم في مدينة القدس. كما أوضح المتحدث أن الوزير سامح شكري أكد خلال الاجتماع علي ضرورة تنفيذ ما تم إقراره في اجتماع الرباعية الدولية في ميونخ منذ فترة بشأن إقرار مبدأ التشاور بين الرباعية والدول العربية المعنية بالعملية السلمية حول ما يمكن القيام به لتسوية القضية الفلسطينية، مشيراً إلي أن التحديات الحالية تؤكد أهمية تفعيل هذا القرار في أسرع وقت. وأشار المستشار أحمد أبو زيد إلي أن الجانب المصري أكد ايضاً علي ضرورة أن تركز الرباعية الدولية جهودها في المرحلة الحالية علي تفعيل إجراءات فورية لبناء الثقة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، والتي يأتي في مقدمتها وقف الاستيطان وتنفيذ الاتفاقيات الموقعة بالفعل بين الفلسطينيين والاسرائيليين، وضمان حرية الحركة للفلسطينيين داخل أراضيهم، بالإضافة إلي وقف الإجراءات التي تقوم بها إسرائيل لتغيير الوضع بالمسجد الأقصي. واعتبر المتحدث أن نجاح الرباعية في تحقيق ذلك كله هو المؤشر الوحيد علي قدرتها علي تنفيذ الولاية الممنوحة لها من مجلس الأمن.