توجه وزير الاوقاف رئيس البعثة الرسمية للحج محمد مختار جمعة إلي مشعر مني في مكةالمكرمة لمتابعة آثار حادث تدافع الحجاج في شارع 204 بمني الذي وقع صباح اليوم الخميس، وذلك برفقة الأمين العام المساعد لمجلس الوزراء سكرتير عام بعثة الحج الرسمية محمد حسن. وأوضح وزير الأوقاف -في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم- أنه رفع تقريرا مبدئيا لرئيس الوزراء شريف إسماعيل حول حالة الحجاج المصريين هناك. وقال إنه فور وقوع الحادث، تم تشكيل أكثر من غرفة عمليات للحادث لمعرفة ما إذا كان هناك من بين الوفيات أو المصابين مصريين أم لا، بالإضافة إلي غرفة العمليات الرئيسية التي يشرف عليها الوزير بنفسه. وأضاف أنه علي اتصال دائم بغرفة العمليات التي تم تشكيلها في منطقة مني برئاسة مساعد وزير الداخلية الرئيس التنفيذي لبعثة الحج الرسمية سيد ماهر، والتي تضم العديد من ضباط وزارة الداخلية لمتابعة الحادث. وأشار إلي أن رئيس البعثة الطبية المصرية هشام عطا قام بتوزيع الأطباء أعضاء البعثة علي المستشفيات السعودية التي تم نقل الوفيات والمصابين إليها لمتابعة أحوالهم ومساعدة الأطقم الطبية السعودية في إسعاف المصابين. وأضاف أنه تلقي اتصالا من رئيس الوزراء للاطمئنان علي حالة المصريين، وأبلغه بتقرير مبدئي عن الحادث، لافتا إلي أن رئيس الوزراء طلب إيفاده بمتابعات أولا بأول، وعرض تقارير دورية بأية مستجدات للحادث. وتوقع الوزير أن تكون حالات الوفاة أو الإصابات بين المصريين قليلة إن وجدت نتيجة لأن علماء الأزهر والأوقاف أجازوا الرجم بعد منتصف الليل وحتي الغروب، وهو ليس التوقيت الذي وقع فيه الحادث، حيث أن قلة قليلة من المصريين هي التي تذهب للرجم في هذا التوقيت. وأكد أنه سيتم الإعلان أولا بأول عن حالات الوفاة أو الإصابات التي يمكن أن تقع، قائلا إن هذا الحادث 'قدري' وسيتم الاعلان عن أسماء أي حالة تصل إلي البعثة فورا. وطالب جمعة وسائل الإعلام بتوخي الدقة والحذر في نقل أي معلومة خاصة بالحادث أو الضحايا، وأن يكون رئيس البعثة أو الرئيس التنفيذي لها هما مصدر المعلومة الوحيد بشأن الحادث حتي لا تثار البلبلة في الشارع المصري. وقال إن الرئيس التنفيذي لبعثة الحج أكد أن الحادث وقع في شارع 204 في مني، وهو ليس الشارع المخصص للمصريين هناك، وهو ما يدفع باحتمالية تراجع أعداد الوفيات أو المصابين المصريين جراء الحادث. وأضاف أنه ليس لديه أية بيانات عن حالات وفاة أو إصابة من المصريين حتي الآن، وأنه من المقرر أن يتم خلال ساعات الاعلان عن ضحايا الحادث، لأن الأهم بالنسبة للسلطات السعودية حاليا إسعاف المصابين وإجلاء الوفيات من مكان الحادث. وفي ذات السياق، أجري جمعة اتصالا هاتفيا ببعثة حج الجمعيات الأهلية للاطمئنان علي حجاج الجمعيات المتواجدين بمني بعد الحادث. وقال المدير التنفيذي للمؤسسة القومية لتيسير الحج والعمرة أيمن عبد الموجود - في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم - إن الوزير اطمأن علي حالة الحجاج، وطلب موافاته بتقرير عن أوضاعهم علي مدار الساعة، إلي جانب التواصل مع بشأن أي جديد. وأوضح عبد الموجود أنه طمأن الوزير بأن أعضاء من البعثة متواجدون حاليا في مخيمات الحجاج بمني للاطمئنان عليهم ومحاولة حصرهم، إلا أنه أمر صعب حاليا نظرا لعدم تواجد أغلبهم، إما لعودتهم إلي مكة لأداء طواف الإفاضة والسعي بين الصفا والمروة، أو لتواجدهم بمني لرمي الجمرات، وأن بعثة حج الجمعيات أصدرت تعليمات مشددة للمشرفين بالحصول علي توكيلات من الحجاج كبار السن والمعاقين لرمي الجمرات لهم إجباريا. يذكر أن عدد الوفيات نتيجة الحادث ارتفع إلي 453، إلي جانب إصابة 719 حاجا لم يتم التعرف علي جنسياتهم حتي الآن، وذلك حسبما أفاد الدفاع المدني السعودي.