نقلت صحيفة ' نيويورك تايمز' اليوم عن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قوله إن التعزيزات العسكرية الروسية في سوريا تشمل حاليا صواريخ أرض - جو وطائرات ذات قدرات قتالية جو - جو، وهو الأمر الذي يثير 'تساؤلات خطيرة' حول دور موسكو في المنطقة. وذكرت الصحيفة الأمريكية أن المسئولين الروس قد اكدوا أن الغرض من إرسال تعزيزات عسكرية الي احدي القواعد الجوية في مدينة اللاذقية السورية هو مواجهة تنظيم داعش، مشيرة الي أن نشر أنظمة دفاعية جوية وطائرات مقاتلة قد أثار القلق من أن روسيا تهدف الي إنشاء مركز عسكري في منطقة الشرق الأوسط، كما أن التعزيزات العسكرية الروسية زادت من مخاوف وزارة الدفاع الأمريكية 'البنتاجون' إزاء مخاطر حدوث مواجهة غير مقصودة بين القوات العسكرية الروسية وقوات التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة والتي تقوم بشن غارات جوية ضد مواقع تنظيم داعش. وقال كيري إن وجود طائرات ذات قدرات قتالية جو- جو وصواريخ أرض - جو أثار من الواضح تساؤلات خطيرة وهو الأمر الذي دفع وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر الي التحدث الي نظيره الروسي سيرجي شويجو. وقد بدأ كارتر حوارا يوم الجمعة الماضي مع وزير الدفاع الروسي بناء علي توجيهات من البيت الأبيض من اجل تفادي الطائرات الأمريكية والروسية وقوع اي حوادث غير مقصودة خلال طيرانها فوق سوريا. وعلي الرغم من أن كيري لم يشر الي تفاصيل، قال مسئول أمريكي - رفض ذكر اسمه لإنه علي دراية بتقارير استخبارية - إنه تم بالفعل نشر النظام الدفاع الجوي الروسي أس - أيه 22 في اللاذقية، مشيرا الي أن الولاياتالمتحدة كانت قد رصدت عناصر من النظام الدفاعي في القاعدة في الاسبوع الماضي، لكن منصة الإطلاق والصواريخ التي يطلقها النظام أصبحت موجودة هناك أيضا الآن. وأضاف المسئول الأمريكي أن الطائرات الروسية الأربع من طراز أس يو 27 التي تم إرسالها الي القاعدة الجوية مزودة بصواريخ جو - جو، غير أن مسئولين أمريكيين آخرين أشاروا الي أن التعزيزات الروسية ربما تعكس ببساطة التدابير الاحترازية الدفاعية القياسية التي يتبناها الجيش الروسي عند إنشائه مركزا جويا في دولة أجنبية، وعلي الرغم من القلق الذي أبداه كيري إزاء التعزيزات العسكرية الروسية في سوريا، قال إن إدارة الرئيس اوباما ترحب باي دور تقوم به القوات العسكرية الروسية اذا تركز علي محاربة داعش وليس دعم نظام الرئيس بشار الاسد.