ميرفت التلاوي تؤكد أن مايفعله داعش علي الأراضي العربية يرجع إلي القرون الوسطي

أكدت السفيرة مرفت تلاوي مدير عام منظمة المرأة العربية أن ما يقوم به تنظيم داعش الإرهابي علي الأراضي العربية من تصرفات بربرية وهمجية تعود الي القرون الوسطي، تعد كارثة بالمعني الحقيقية، وهي أفعال تتنافي تماماً مع المبادئ والقيم التي تنادي بها جميع الأديان السماوية، مشيرة الي أن هذه الجماعات الإرهابية قد استباحة قتل الشيوخ والأطفال والنساء وكل من لا يتفق معها، بما يخالف شريعة الله السمحة.
جاء ذلك في ختام زيارة وفد منظمة المرأة العربية لمخيمات اللاجئات بأربيل بالعراق، حيث التقي وفد المنظمة برئاسة السفيرة مرفت تلاوي مع عدد من السيدات الايزيديات اللاتي تم تحريرهن من قبضة تنظيم داعش والذي كان قد قام بخطفهن وسبيهن.
وأشارت السفيرة مرفت الي أن الزيارات التي يقوم بها ممثلو منظمة المرأة العربية لمخيمات اللاجئات تأتي حرصاً من المنظمة علي الاستماع من اللاجئات انفسهن الي ما تعرضن له علي يد الجماعات البربرية، والإطلاع علي الصعوبات اللاتي تواجه هؤلاء السيدات في المخيمات، من أجل رفع صوتهن للمجتمع الدولي لإيقاف هذه الجرائم بحلول سياسية دائمة، و في سبيل عودة الأمان والسلام الي الأراضي العربية، مشيرة الي أن العراق دولة كبيرة وهامة للوطن العربي.
وأكدت أن المنظمة تمثل صوت المرأة العربية في المنطقة، مشيرة الي أن ما يحدث في العراق من قتل وسبي ودمار أمور لا تستقيم مع حضاراتنا، وما حدث للنساء علي يد هذا التنظيم الإرهابي لا نستطيع وصفها بالكلمات لأن الواقع اقسي بكثير، مشددة علي ضرورة أن يعمل المجتمع الدولي من أجل القضاء علي هذه الجماعات البربرية بشكل كلي.
وخلال اللقاء استمع وفد المنظمة الي العديد من القصص المأسوية التي تعرضت اليها اللاجئات علي يد داعش، مشيرين الي أن التنظيم قام بالعديد من الأعمال الإرهابية في المناطق التي استولوا عليها، حيث قاموا بقتل وتعذيب وسبي وتدمير للمنازل والمساجد والمعابد والكنائس، ولم يرحموا سني أو شيعي أو يزيدي.
وأكدت اللاجئات الايزيديات أن عدد اليزيدين يصل الي 600 الف منهم 400 الف نازح، وهم يعيشون في ظروف صعبة جداً بالمخيمات والتي تعاني من نقص في الخدمات، مشيرين الي أنه قد تم اختطاف خمسة الاف شخص منهم الفي سيدة، ويتم التعامل معهن من قبل داعش كسبايا أو سلع حيث وصل سعر الفتاة الايزيدية الي دولار واحد، كما اكدن أن الكثير منهن قد تعرضن للتعذيب والإغتصاب، وتم قتل 700 شخص من الايازيدين، بل أن هناك مناطق لم ينجوا منها أحد، و أن هناك 12 مقبرة جماعية بمنطقة سنجا المحررة فقط.