تنطلق في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بعد غد 'الأربعاء' أعمال الدورة 144 لمجلس الجامعة العربية علي مستوي المندوبين الدائمين في دورته الجديدة برئاسة دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تبحث علي مدي يومين مشاريع القرارات المنتظر رفعها إلي مجلس الجامعة العربية لنفس الدورة علي مستوي وزراء الخارجية 'الأحد' المقبل. وأعلن السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن الدورة الجديدة لمجلس الجامعة العربية، تتضمن 27 بندًا علي جدول أعمالها، تتصدرها التطورات الأخيرة في اليمن إثر استشهاد عدد من جنود الإمارات والسعودية والبحرين ضمن قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن. وأضاف أن هناك العديد من الموضوعات الأساسية الأخري تتعلق بفلسطين والأزمات التي تشهدها بعض الدول العربية خاصة في سوريا وليبيا. وأشار بن حلي - في تصريحات للصحفيين اليوم 'الإثنين' بمقر الأمانة العامة للجامعة - الي أن الإمارات باعتبارها رئيسة الدورة الجديدة تقوم حاليا بالتنسيق مع الأمانة حيث جرت عدة لقاءات بين الأمين العام وكبار مساعديه مع مندوب سفير الإمارات محمد بن نخيرة الظاهري وتم الاتفاق علي إقامة مكتب للاتصال خاص بدولة الإمارات في مقر الأمانة العامة لتسهيل الإجراءات المتعلقة بانعقاد الدورة. وأضاف السفير أحمد بن حلي أن جدول أعمال تلك الدورة يتضمن أيضًا بعض البنود الجديدة التي تتعلق بتطوير الجامعة العربية واستعادة دور اللجنة الدائمة للإعلام وبند الحفاظ علي المياه العربية المقدم من جمهورية العراق، وموضوع خاص بالقدس المقدم من المملكة العربية السعودية يدخل ضمن البند الخاص بفلسطين وتفريعاتها. وأضاف أنه تم الاتفاق علي عقد جلسة خاصة لوزراء الخارجية العرب لمناقشة تطورات الأوضاع في سوريا والمبادرات المطروحة حاليًا للتوصل إلي تسوية سياسية للأزمة ومناقشة تداعيات مأساة اللاجئين السوريين بحضور مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلي سوريا سيفان دي ميستورا. وأوضح أن دي ميستورا سوف يقوم خلال تلك الجلسة باستعراض جهوده حول الحل السلمي في سوريا والاتصالات التي يقوم بها سواء علي المستوي السوري 'حكومة ومعارضة'، وعلي مستوي الأطراف الأخري المعنية بمتابعة هذه الأزمة. وفيما يخص الشأن الليبي كشف بن حلي النقاب عن أن الأمين العام للجامعة العربية كلف الأمين العام المساعد السفير عبد الله ضيف رئيس مركز الجامعة العربية في تونس، بعد توجيه الدعوة للأمانة لعامة، لقيادة وفد الجامعة المكلف بالملف الليبي في اجتماعات الحوار الليبي التي تعقد تحت إشراف الأممالمتحدة لدفع الأطراف الليبية إلي التوصل لاتفاق وتشكيل حكومة وحدة وطنية، مؤكدًا أهمية تلك الجولة من الحوار الليبي واليت قد تستغرق إلي قبل نهاية شهر سبتمبر الحالي. وأشاد في هذا السياق بالجهود الكبيرة التي يقوم بها ليون برناردينيو مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلي ليبيا كما وصفه والذي يجتمع مع الفرقاء الليبيين ورؤساء الأحزاب والتيارات وكل ما يتعلق بإيجاد مخرج للأزمة تفضي إلي حكومة وحدة وطنية. وأشار إلي أنه سيتم عقد اجتماع لهيئة متابعة تنفيذ قرارات القمة العربية علي هامش اجتماعات الدورة 144 والتي تضم ترويكا القمة 'مصر والكويت والمغرب'، وترويكا مجلس الجامعة'الإمارات والأردن وموريتانيا'، إضافة إلي الأمين العام للجامعة العربية. وأشار في هذا الإطار الي أن مصر 'رئيس القمة الحالية' والأمانة العامة، سيقدمان تقريرًا خاص بتنفيذ قرارات قمة شرم الشيخ ولم يستبعد انعقاد اجتماعات للجان أخري لموضوعات معينة سواء علي مستوي المندوبين أو المستوي الوزاري إذا أرتأي ذلك. وردًا علي سؤال حول تطورات الأوضاع في اليمن في أعقاب الهجوم الحوثي علي أحد معسكرات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، والذي أسفر عن استشهاد عدد من جنود الإمارات والسعودية والبحرين؟ أكد أن 'اليمن' بند هام علي جدول أعمال تلك الدورة، كاشفًا عن وجود مشروع قرار 'أولي' خاص بالتطورات الأخيرة هناك تم توزيعه علي الدول الأعضاء لدراسته، مؤكدًا أن تلك التطورات بدون شك ستنعكس علي القرار الخاص باليمن بكل جوانبه وتطوراته، خاصةً النواحي الإنسانية التي هي من الموضوعات العاجلة جدًا.