صرح المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفان زايبرت، أن المستشارة الألمانية ميركل ستزور اليوم الأربعاء مقر إيواء واستقبال اللاجئين بمدينة هايدنو الالمانية. كانت المستشارة الالمانية قد أدانت أعمال الشغب التي قام بها النازيون الجدد خارج مأوي للاجئين شرق ألمانيا نهاية الأسبوع الماضي، واصفة الهجمات والألمان الذين وقفوا لمشاهدتهم بأنه 'عمل مخزي' وأصيب العشرات من رجال الشرطة عقب إلقاء عدد من أعضاء اليمين المتطرف الزجاجات والألعاب النارية علي قوات الشرطة التي حاولت تأمين وصول اللاجئين السياسيين إلي مأوي في هيدناو، جنوب دريسدن. وحسب تقارير إعلامية فقد صرحت ميركل - التي تعرضت لانتقادات لعدم إدانتها الهجمات التي بدأت ليلة الجمعة فور وقوعها - أن الصور التي عرضها التليفزيون كانت 'صادمة'. وقالت' أدين بأقسي العبارات الممكنة اندلاع العنف '، وعلقت في مؤتمر صحفي أمس مع الرئيس الفرنسي فرنسوا اولاند بأنه يسود شعور عدواني ضد الأجانب هناك وهو أمر غير مقبول بأية حال.' وشارك المئات في مسيرة سلمية نظمها الحزب الديمقراطي القومي المتطرف، مساء الجمعة لكن عدد من المتظاهرين بدأوا في الهجوم علي قوات الشرطة التي بدت غير مستعدة لمواجهة أعمال العنف. وأضافت ميركل: 'الطريقة التي حاول بها اليمين المتطرف والنازيون الجدد نشر رسالتهم الجوفاء مثيرة للاشمئزاز، لكن مما يؤسف له أن يقوم مواطنون - بل وعائلات تصطحب أطفالها - بدعم هذه الأعمال بالمشاركة في المسيرة '. وكانت الهجمات ضد طالبي اللجوء السياسي في ألمانيا قد شهدت زيادة حادة خلال العام الماضي في وقت تواجه فيه البلاد تدفقا للاجئين الفارين من الحروب والاضطهاد.