دعت قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام المؤيدة لشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي والحكومة الشرعيه للجمهورية اليمنية القيادات الحوثية إلي الاستجابه للهدنة الإنسانية التي تبدأ اليوم الأحد اعتباراً من الساعة '11:59' مساءً بتوقيت اليمن ولمدة 'خمسة' أيام. وطالبت هذه القيادات - التي لم تؤيد تحالف الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح مع الحوثيين - الميليشيات الحوثية إلي وقف عملياتها العسكرية و تمديد ميليشاتها المسلحه وأن تمتنع بأي صورة من الصور عن القيام بأي أعمال من شأنها خرق الهدنه كما حدث في الهدنة السابقة. كما طالبت - في بيان صدر من القاهرة اليوم الأحد - القيادات الحوثية بأن تعلن عن قبولها بقرار مجلس الامن '2216' قبولاً صريحاً غير مشروط كأساس لحل سياسي شامل يعتمد علي المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني و إعلان الرياض. وجاء في البيان ' إن قيادات المؤتمر الشعبي العام المؤيدة لشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي والحكومة الشرعيه للجمهورية اليمنية وقّفت أمام المستجدات علي الساحة الوطنية والإقليمية والدوليه، و ثمنت طلب الرئيس عبدربه منصور هادي والحكومة هدنة إنسانيه لمدة خمسه أيام، كما ثمنت أيضا استجابة قيادة قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لذلك الطلب نظراً لما ستؤدي اليه هذه الهدنه من إزالة كافة العوامل والظروف المعيقة لبرنامج الإغاثة الإنسانية ورفع المعاناة عن شعبنا اليمني الذي يعاني من أوضاع انسانية خطيرة والتي أثرت علي كل مناحي الحياة، و أن تكون هذه الهدنة مقدمة لهدنة دائمة'. ورحبت القيادة المؤتمرية بعودة الحكومة إلي عدن كخطوة أولي نحو استعادة السلطة الشرعية علي كامل التراب اليمني. وتثمن الدور البطولي و العظيم والتاريخي للمقاومة الشعبية في استعادة مدينة عدن ومؤسساتها من سيطرة الميليشيات المسلحة بمساعدة قوات التحالف. كما ترحمت القيادة المؤتمرية علي أرواح الشهداء والدعاء للجرحي بالشفاء العاجل. و تدعو الحكومة للاهتمام والرعاية بهم. واكدت القيادة المؤتمرية علي سحب الميليشيات الحوثية من مدينة تعز، تلك المدينة الحضرية التي حولتها ميليشيات الحوثي إلي دمار ودماء ودموع، حتي يتمكن أهلها المحاصرون في منازلهم من الحصول علي متطلبات الحياة الإنسانيه من غذاء و دواء ومياه وكهرباء وغيرها وإعاده النازحين إلي منازلهم. كما أكدت القيادة المؤتمرية أهمية و ضرورة الذهاب إلي العملية السياسية استناداً إلي المرجعيات الوطنية، فقد ثبت بصورة قاطعة أن العنف واستخدام السلاح للحصول علي مكاسب لم يعد ممكناً أو متاحاً لأي طرفٍ كان. و هي حقيقة تدعمها إرادة وطنية جامعة. وقال البيان في هذه اللحظة التاريخية الفارقة و الحاسمة من تاريخ بلادنا والمؤتمر الشعبي العام، تحيي القيادة المؤتمرية قيادات وقواعد المؤتمر الشعبي العام التي لم تنجر وراء التحالف الذي أعلنه علي عبد الله صالح مع الحوثيين وتحث الذين انساقوا وراء هذه الدعوة الي العودة الي جادة الصواب حفاظا علي وحدة المؤتمر وحرصا علي دوره الوطني التاريخي و المستقبلي المنشود في لملمة جراح الوطن وإعادة بنائه وترسيخ وحدته الوطنيه. يذكر أن المؤتمر الشعبي العام هو أكبر الأحزاب اليمنية, ويترأسه الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح, وقد انشقت عدة قيادات بالمؤتمر بعد أن تحالف صالح مع الحوثيين، وأعلنت هذه القيادات تأييدها للشرعية ممثلة في الرئيس اليمني عبدربه منصورهادي.