تستضيف سلطنة عمان أعمال ملتقي الشباب العربي وذلك خلال الفترة 28-29 يوليو الحالي في صلالة بمشاركة منظمة المرأة العربية وشبكة الشباب أصدقاء منظمة المرأة العربية، ويمثل السلطنة في الملتقي عدد من المؤسسات الحكومية المختصة كالهيئة العامة للصناعات الحرفية ووزارة التنمية الاجتماعية. وسيناقش الملتقي في دورته الثانية علي مدي يومين عددا من المحاور المتعلقة بتمكين الشباب من تبني وتنفيذ برامج ومشاريع مجتمعية داعمة للبناء والتنمية الشاملة علي المستوي الإقليمي، كما سيطلع المشاركون علي نماذج من المبادرات المجودة للعمل التطوعي، ومن المؤمل أن يناقش الملتقي عددا من المحاور التي تهدف إلي تعزيز إسهامات ومشاركة المرأة. وتحرص السلطنة من خلال استضافتها لأعمال ملتقي الشباب العربي أصدقاء منظمة المرأة العربية الثاني إلي رفع أطر التعاون المشترك فيما يتعلق بتمكين الشباب والمرأة من المشاركة بمختلف مجالات الأداء التطوعي، وقد أسهمت السلطنة في تنفيذ العديد من البرامج والمبادرات الإقليمية والدولية المتخصصة بتعزيز مشاركة الشباب وذلك بهدف إرساء أسس النهوض بواقع الشباب والإسهام الفاعل في الجهود الإنمائية بما يكفل توفير بيئة اجتماعية وثقافية ملائمة تعزز من الإنتاجية الاقتصادية والمعرفية. وقد دشنت منظمة المرأة العربية شبكة متخصصة لدعم ورعاية الشباب في شهر يونيو من عام 2015 وذلك في إطار الاهتمام الذي توليه المنظمة للشباب العربي، وتعمل الشبكة علي إعداد طاقات وكفاءات شبابية مؤهلة في العمل المجتمعي المساند لرسالة منظمة المرأة العربية إلي جانب دور الشبكة في توعية الشباب بأهمية إسهامات المرأة من خلال إعداد وتأهيل كوادر شبابية عن طريق تنمية قدراتهم ومهاراتهم الشخصية والعلمية والعملية ليكونوا قوة إيجابية داعمة لدور المرأة في المجتمع. وتسعي شبكة الشباب العربي إلي تعزيز المواطنة ورفع حس المسؤولية المجتمعية لدي الشباب من خلال تعميق روح الهوية والانتماء إلي جانب تشجيع وإطلاق المبادرات الشبابية التطوعية الداعمة لدور المرأة والتي تسهم في تقدم تنمية المجتمع وتعزز من قيم التعاون والتسامح بين الأفراد بما يؤكد التكاتف والتماسك الاجتماعي بالإضافة إلي إتاحة الفرصة للشباب للتعبير عن آرائهم وأفكارهم في مختلف المحاور والأطروحات العامة التي تهم المجتمع. يشار إلي أن السلطنة تعتبر من ضمن الدول المؤسسة لمنظمة المرأة العربية من خلال المرسوم السلطاني رقم 94/2002 الخاص بالتصديق علي اتفاقية إنشاء منظمة المرأة العربية والذي يأتي بالاتساق مع دعم السلطان قابوس بن سعيد واهتمامه بدور المرأة في تحقيق التقدم وإسهاماتها في التنمية الشاملة المستدامة.