نفي وزير الخارجية سامح شكري نفيا مطلقا ما يتم تداوله في بعض وسائل الإعلام بشأن وجود خلافات بين مصر والمملكة العربية السعودية. وقال شكري - في تصريحات لرؤساء تحرير الصحف المصرية ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط مساء اليوم الاثنين خلال حفل الإفطار، 'إن هناك تطابقا كاملا في وجهات النظر وتنسيق كامل بين مصر والسعودية حيال جميع القضايا'، مؤكدا أن هذا التطابق والتنسيق تأكد من خلال تصريحات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في المؤتمر الصحفي المشترك الذي جمعهما بالقاهرة مؤخرا. وفيما يتعلق بما يتردد بشأن وجود محور سعودي- قطري- تركي موازي للمحور السعودي المصري- الإماراتي، أوضح وزير الخارجية أن العلاقات 'المصرية - السعودية' تقوم علي الاتفاق علي تحقيق الأهداف والأسلوب والمنهج وحتي الإجراءات. ولم ينف شكري مع ذلك أن يكون هناك تحليلا مختلفا لقضية ما بين مصر والسعودية.. مشيرا إلي أن التنسيق المستمر والمتواصل بين البلدين كفيل دائما بتصفية هذه الخلافات في التحليلات بفضل التشاور والتنسيق علي أعلي الدرجات والمستويات بين البلدين. وأشار شكري إلي أنه التقي، أثناء زيارته أمس الأحد إلي المملكة السعودية لتقديم واجب العزاء في الأمير سعود الفيصل، مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الذي أكد حرصه الشديد علي استقرار مصر في إطار حرص البلدين علي تحقيق الهدف المشترك وهو حماية الأمن القومي العربي ومواجهة مخططات التقسيم التي تستهدف دول المنطقة. وشدد وزير الخارجية، في هذا الصدد، علي التوافق المصري السعودي القائم علي مبدأ أن أمن مصر من أمن الخليج وأن أمن الخليح من أمن مصر، موضحا أن المشكلة تكمن في أن البعض يردد شائعات بهدف تحويلها إلي حقيقة من كثرة تردديها، ضاربا مثالا في هذا الصدد بما يشيعونه عن وجود 40 ألف معتقل في مصر، قائلا: 'عندما تسأل من يردد ذلك عن أسماء وأماكن هؤلاء المعتقلين أو حتي مكان وأسماء ألف معتقل فقط منهم حتي نزورهم سويا ونتحقق من هذه المعتقدات فيكون رد من يردد ذلك لا أعرف أسماء أو عناوين ولكني سمعتهم يقولون ذلك'.