أعلن الدكتور حسن الهواري عميد كلية العلوم بجامعة أسيوط عن نجاح تطبيق أول منظومة عمل بالخلايا الشمسية المتحركة، والتي تتمكن من توفير طاقة كافية لإنارة قسم الفيزياء بالكلية بالكامل وتشغيل المعامل الطلابية، وذلك بالاعتماد علي الطاقة الشمسية، والتي تعد التجربة الأولي من نوعها علي مستوي صعيد مصر. وأكد أهمية هذه المنظومة لما تتيحه من فرص لترشيد كمية كبيرة من الكهرباء المستخدمة في الإنارة في ظل ما تشهده محافظات مصر من أزمة. وعن تفاصيل تطبيق هذه المنظومة، قال الدكتور عبد الحميد السحلي رئيس قسم الفيزياء بكلية العلوم وصاحب الفكرة إن طبيعة عمل الوحدة المستخدمة يعتمد علي تخزين الطاقة الشمسية واستغلالها في عملية الإنارة خلال فترات الظلام.. مشيرا إلي أن الوحدة المستخدمة داخل القسم تتكون من أربع خلايا شمسية متجاورة، ودائرة تحكم، وبطاريتين، والتي تقوم بإنتاج 2 ك وات/س من الطاقة والتي تم استخدمها في إنارة مبني قسم الفيزياء بالكامل والمكون من ستة طوابق، وذلك باستخدام لمبات وكشافات الليد خلال الفترة الليلية، والتي تتراوح تكلفتها الإجمالية من 20 إلي 25 ألف جنيه فقط، مع العلم أن هذه المنظومة توفر تقريبا 15 ألف جنية سنويا لقسم الفيزياء. وعن مميزات تلك الوحدة، أوضح الدكتور السحلي أن دائرة التحكم والموتور المرفق بالوحدة يتيح للوحدة التحرك وفقا لتحرك قرص الشمس علي مدار اليوم وتتبع الموضع الذي تكون الشمس فيه عموديا علي الخلايا الشمسية وهو ما يحقق ثلاثة أضعاف الاستفادة الفعلية من الخلية الشمسية الثابتة، مما يوفر في التكلفة وقدر المساحة المطلوبة.. مؤكدا أن نظام التشغيل الضوئي يعمل بصورة أوتوماتيكية عن طريق جهاز الاستشعار، حيث يبدأ بالعمل في بداية فترة الظلام ويتم إغلاقه مع بداية ظهور ضوء النهار بدون الحاجة إلي العامل البشري. وأكد أن الفائدة من هذا التطبيق لا تقتصر فقط علي ترشيد الطاقة الكهربائية، ولكن له بعد آخر هام يعتمد علي إتاحة درس تعليمي عملي للطلاب عن كيفية وضع خريطة للطاقة الشمسية في أسيوط، وكذلك دراسة كفاءة الخلايا الشمسية علي مدار أشهر السنة وعلاقتها مع زوايا سقوط الشمس علي الخلايا خلال اليوم الواحد.