أصدر رئيس جامبيا، يحيي جامع، قرارا مفاجئا بطرد كبيرة دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي أغنيس غيلارد من البلد الواقع غرب أفريقيا. وذكرت صحيفة 'التلغراف'البريطانية امس السبت، أن قرار طرد غيلارد القائمة بأعمال الاتحاد الأوروبي هو الأخير في سلسلة من الخطوات المناوئة للغرب من جانب الرئيس جامع، الذي يواجه انتقادات حادة بسبب سجلّ حقوق الإنسان في جامبيا تحت نظامه. ونوهت الصحيفة عن قرار الرئيس جامع قبل عامين سحْب جامبيا من رابطة دول الكومنولث، بدعوي أن بلاده الصغيرة لن تنتمي بعد الآن إلي أي 'كيان استعماري'، كما أصدر جامع قرارا بإنهاء اعتبار اللغة الإنجليزية واحدة من اللغات الرسمية في جامبيا. وقد طولبت السيدة غيلارد بمغادرة جامبيا في غضون 72 ساعة، دون إبداء أسباب.. وكان الاتحاد الأوروبي حظر نحو 8 مليون جنيه استرليني قيمة مساعدات عن جامبيا في ديسمبر 2014 بسبب سجلّها المتعلق بحقوق الإنسان، لا سيما الخاص بقوانين مكافحة الجنس بين المثليين، وكانت بصدد النقاش حول حبْس المزيد من المعونة العام الجاري. وقالت التلغراف إن قرار جامع بطرد غيلارد أثار المخاوف بشأن مستقبل الدبلوماسيين البريطانيين في العاصمة الجامبية بانجول، لا سيما في ظل ما هو معروف من ازدراء الرئيس جامع للملكة المتحدة، وهو الذي قال ذات مرة 'إن بريطانيا لم تعّلم الشعب الجامبي علي مدار نحو 300 عام من الاستعمار سوي: كيف يغني أغنية 'الخروف الأسود'. وقالت متحدثة باسم الشئون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، إن 'الاتحاد استدعي السفير الجامبي السبت طلبا للاستيضاح، غير أنه يبدوا ألا ثمة تبريرا للقرار من جانب السلطات الجامبية وهو ما يثير دهشتنا'.