أكدت أمينة أولكر طارهان زعيمة حزب الأناضول بتركيا، أن علي حزب العدالة والتنمية أن يتوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخري، موضحة أن سياسة حكومة العدالة والتنمية مزدوجة المعايير وتنظر لكل شئ ضمن إطار أيديولوجيتها علي الرغم من أن الرئيس رجب طيب أردوغان 'بطل في انتهاك حقوق الإنسان وعدو للديمقراطية والحرية'. وذكرت طارهان - في تصريحات خاصة لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بأنقرة - أن للسياسة الخارجية أهمية كبيرة لحماية مصالح البلد وأمن مواطنيها، ولكن سياسة حكومة العدالة والتنمية تقتات علي 'المظلوميات' وتحاول تنفيذ نفس الشئ في دول المنطقة وتعمل علي تصدير نفس النوع من الآيديولوجية لمنطقة الشرق الأوسط، حيث يري الحزب الحاكم أنه زعيم أو خليفة للمنطقة، في حين أن كل المشاكل تنبع من هذا المفهوم الخاطئ الذي يحاول إعادة مفهوم 'العثمانية الجديدة' في المنطقة، مشددة 'لا يمكننا أن نضحي بمكاسب الجمهورية العلمانية'. وفي سؤال حول استغلال الحزب الحاكم للدين ورفع المصاحف في بعض التجمعات الانتخابية لدغدغة مشاعر الناخب التركي، أكدت طارهان 'نحن نرفض استعلال الدين أو الهوية العرقية والمذهبية في السياسة، خاصة أن الحكومة الحالية استغلت الدين علي مدي 12 عاما مضت وما زالت تفعل نفس الشئ'. وأضافت أن حكومة العدالة والتنمية، إلي جانب استغلالها لورقة الدين، تلجأ لسياسة العداء وتحريض الشرطة ضد المتظاهرين السلميين، مشيرة إلي أن سياسة حكومة العدالة والتنمية لا تختلف عن سياسة قائد الانقلاب العسكري في عام 1980 كنعان آفرين، الذي استخدم العنف ضد المتظاهرين وفي نفس الوقت استخدم القرآن الكريم في التجمعات لإقناع المواطنين، 'ونحن نرفض استغلال الدين في السياسة، وهذا الأسلوب الخاطئ'. وحول انفصالها عن حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة بالبلاد، وتأسيسها لحزب جديد تحت اسم 'الأناضول'، أكدت طارهان أن انفصالها عن حزب الشعب الجمهوري أصبح صفحة من الماضي، ولكن السبب الرئيسي للانفصال هو أن الحزب الكمالي يخشي من تسلم السلطة، وغير فعال في محاربة الديكتاتورية. وأشارت إلي أن 'زعيم الحزب، الذي أسسه مصطفي كمال آتاتورك، حبذ الإسلام السياسي في الانتخابات الرئاسية الماضية 'في إشارة لترشح كمال الدين إحسان أوغلو' ولم يتمكن من التعبير عن نفسه وأصبح عاجزا عن حماية مبادئ الجمهورية والعلمانية'. وأضافت طارهان أنها بدأت بحركة سياسية جديدة بعد انفصالها عن حزب الشعب الجمهوري، لافتة إلي أن 'هذه الحركة السياسية لها معني خاص، وسنكون حزب المستقبل بغض النظر عن نتيجة الانتخابات البرلمانية في 7 يونيو الجاري'.