اجتمع مبعوثون روس وأمريكيون لعدة ساعات أمس الاثنين في موسكو لإجراء محادثات حول سبل المضي قدما نحو حل الأزمة السورية، حيث وصف مسئول روسي المباحثات بأنها كانت 'منفتحة وواقعية'. وجاءت الزيارة التي قام بها دانيال روبنشتاين، المبعوث الأمريكي الخاص بسورية، عقب اجتماعات الأسبوع الماضي في سوتشي بين الرئيس فلاديمير بوتين ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري التي ينظر إليها علي انها تحسن طفيف في العلاقات التي فترت بسبب أوكرانيا. وتأتي هذه المحادثات التمهيدية وسط مسعي جديد لإيجاد حل سياسي للحرب الأهلية الكارثية المستمرة منذ أربع سنوات في سوريا، وتشير سلسلة الانتصارات التي تحققها قوات المعارضة إلي الضعف العميق الذي حل بنظام الرئيس السوري بشار الأسد.يذكر أن روسيا، جنبا إلي جنب مع إيران، من الدول الرئيسة الداعمة للرئيس السوري بشار الأسد.وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن روبنشتاين التقي بنائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف ودبلوماسيين روس آخرين لبحث 'كيفية تهيئة الظروف لانتقال سياسي حقيقي ومستدام في سوريا'، وهي المسألة التي من شأنها أن تكون متسقة مع بيان جنيف الصادر عام.2012 وأكد بوجدانوف أنه لم يناقش جولة قادمة من المحادثات المقترحة بشأن سوريا - ما يسمي بجولة ثالثة من محادثات جنيف - مع روبنشتاين. ونقلت وكالة ايتار- تاس الروسية للأنباء عن بوجدانوف قوله 'لم نناقش جنيف 3 بشكل ملموس لأنه من الضروري إعداد صيغة لهذا الاجتماع'. ووصف يوجدانوف محادثات الاثنين بأنها 'مناقشات صادقة ومفصلة' حول تنفيذ بيان.2012 لكن بوجدانوف قال إن الاستعدادات لمثل هذه المحادثات يجب أن تشمل ليس فقط السوريين ولكن أيضا 'دول المنطقة' - في إشارة محتملة إلي ضم إيران إلي المحادثات. وأكد روبنشتاين علي 'الحاجة الملحة' لهزيمة الجماعات المتطرفة من خلال كل من الخطوات العسكرية والتوصل إلي حل سياسي، وأوضح إلي أي مدي تسبب استمرار وجود الأسد في تفاقم 'الطائفية والتطرف' في سورية والمنطقة.