قال شيخ الأزهر أحمد الطيب، اليوم الثلاثاء، إن المجتمعات العربية في أشد الحاجة إلي مراجعة أمينة وقراءة نقدية لبعض المفاهيم في التراث الإسلامي للأجيال الناشئة في مقررات دراسية جادة تسهم في تحصينهم من الجماعات المسلحة. وأضاف الطيب، خلال كلمته الافتتاحية في منتدي تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة في الإمارات، أنه لابد من الاتفاق علي رؤية استراتيجية واضحة لانتشال الشباب من حالة الاضطراب والتذبذب العقدي والفكري في إدراك أصول الدين وأمهات قضايا العقيدة والأخلاق. وأوضح شيخ الأزهر، أن 'الحضارة الإسلامية لم تكن لتنتشر في فترة زمنية قصيرة لولا ارتكازها علي مبدأ السلام بين الناس...ما أظن أن هناك دينا من الأديان ولا نظاما اجتماعيا أو دستوريا رحم الإنسان وعصم دمه مثل ما عصمه نبي الإسلام'. واعتبر أحمد الطيب أن 'بعض الفتاوي أو الأحكام التي أصدرها الفقهاء في العصور الخوالي صدرت لمواجَهة ظروف استثنائية لا يمكن القياس عليها الآن'، مشددا علي ضرورة جمع الكتب والمجَلات التي تصدرها الجماعات المسلحة وتصنيفها ونقضها جملة وتفصيلا. وقال الطيب إن 'التفسيرات الملتوية أدت إلي أن تتحول الأسلحة في أيدي جماعة من المسلمين إلي صدور مجتمعاتهم بعيدا عن صدور أعدائهم'، داعيا المسؤولين عن التعليم بالوطن العربي لوضع منهجٍ دراسي يكون مقررا مشتركا تحسم فيه كافة المفاهيم المغلوطة استنادًا لرأي جمهور العلماء.