أعرب السفير الأمريكي لدي مصر ستيفن بيكروفت، عن ثقته وتفاؤله بمستقبل العلاقات بين مصر والولاياتالمتحدة، مؤكدا أن العلاقات المصرية الأمريكية إيجابية وبناءة. وفي معرض تقييمه لمستقبل العلاقات بين البلدين في ضوء ما شهدته من تطورات علي مدار العامين الماضيين، قال السفير بيكروفت في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم، إن مستقبل العلاقات بين البلدين - إذا وضعناه في سياق مجمل العلاقات طويلة المدي بيننا علي مدي السنين – مثله مثل أي علاقة علاقات فيها صعود وهبوط، والأمر المهم هو التركيز علي مسار العلاقات علي المدي الطويل، وليس التركيز علي الصعود والهبوط الذي يحدث علي مدي أيام أو أسابيع أو حتي شهور. وأعرب عن اعتقاده بأن مستقبل العلاقات المصرية الأمريكية علي المدي الطويل يشير إلي أنها إيجابية وبناءة وواعدة، وسوف نعمل سويا للوصول إلي العديد من الأمور المهمة، ليس فقط لمصر أو للولايات المتحدة ولكن للمنطقة والعالم. وحول تقييمه لأهمية التعليم في تعزيز العلاقات المصرية الأمريكية، قال السفير بيكروفت، أن التعليم أساسي لنجاح أي دولة إذا كنا ننظر للمستقبل، لأن المستقبل يتأسس في جزء كبير منه علي المعرفة والعلوم والهندسة والتكنولوجيا تتطلب كثيرا من التعليم للنجاح في هذه القطاعات. وأوضح أن برنامج مبادرة التعليم العالي بين الولاياتالمتحدة ومصر التي تم الاحتفال بإطلاقها يوم أمس تأتي تأكيدا علي التزام الولاياتالمتحدة بمستقبل مصر، وهي مبادرة مصممة لتقديم هذا النوع من التعليم وبذلك يستطيع المصريون والأمريكيون النجاح وتستطيع مصر لعب دورها القائد في المنطقة بنجاح أكبر. وأضاف، عندما ينجح الاقتصاد في دولة ما فإنه يجب أن يكون لديك كثير من الشباب الذكي المتعلم للمساهمة في ذلك. وعما إذا كانت هناك حاجة لخطوات أخري لتعزيز التعاون في مجال التعليم بين البلدين، قال السفير الأمريكي، إن العلاقات الثنائية قائمة علي العديد من الروابط ومجالات التعاون، وكلما زادت واتسع نطاق هذه الروابط والمجالات والبرامج زاد التعاون والعمل المشترك. وعما إذا كانت جامعة أمريكية واحدة في مصر كافية لتحقيق المستوي المنشود من التعاون بين البلدين والشعبين في مجالات التعليم العالي أم أن هناك حاجة لافتتاح جامعات أمريكية أخري في مصر، قال السفير بيكروفت 'إن الأمر يتوقف علي المصريين ليقرروا ذلك'، مضيفا: أن ما يريد التأكيد عليه هو أن الولاياتالمتحدة ستظل داعمة للتعليم في مصر نظرا لأهميته للمستقبل ولتوطيد العلاقات. وأشار إلي أن الأمريكيين يقومون بزيارة مصر، وهم مهتمون بها ولديهم انطباعات إيجابية، وفي الوقت نفسه فإن المصريين يذهبون للولايات المتحدة ويعود معظمهم لمصر بعد تعلمهم وهم مصممون بشكل كبر علي توطيد العلاقات، وكلما زاد التبادل كان ذلك يصب لمصلحة الجانبين.