أكد وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، أن محادثاته اليوم الأحد في الرياض مع المسؤولين السعوديين وفي مقدمهم الملك سلمان بن عبد العزيز ستتناول 'جميع القضايا الإقليمية من إيران إلي اليمن مرورا بسورية وفلسطين والعراق ومحاربة الإرهاب وتعزيز شراكتنا الاقتصادية'. وجدد الوزير الفرنسي في حديث نشرته صحيفة 'الرياض' اليوم الأحد دعم بلاده لعملية عاصفة الحزم، مؤكدا وقوف فرنسا 'إلي جانب شركائها في المنطقة من أجل استعادة استقرار اليمن ووحدته بعدما أحتل الحوثيون صنعاء وقاموا بحل البرلمان وحاولوا خلع الرئيس عبد ربه منصور هادي والسيطرة علي عدن بالقوة العسكرية'. مشيرا إلي أن 'ما قام به التحالف يتفق مع القانون الدولي'. ووصل الوزير الفرنسي إلي الرياض مساء أمس في زيارة رسمية للعاصمة السعودية تدوم يومين في إطار جولة له تشمل أيضا زيارة دولة الإمارات العربية المتحدة. وعن الاتفاق المرحلي بشأن الملف النووي الإيراني، قال فابيوس 'لقد تم التوصل إلي اتفاق مرحلي في الأسبوع الماضي في لوزان وهذا تقدم ويجب الآن السعي إلي التوصل إلي اتفاق شامل بحلول 30 يونيو، غير أنه لا يزال أمامنا الكثير من العمل. يجب أن تكون منطقة الخليج خالية من الأسلحة النووية، وسترفع العقوبات عن إيران شريطة تنفيذ إيران لالتزاماتها، وقد أصررت علي أن ترفع العقوبات بصورة تدريجية، وقابلة للرجوع عنها في حال انتهاك إيران للاتفاق'. وأضاف 'رفع العقوبات يجب أن يتم مقابل تنفيذ إيران لجميع التزاماتها بموجب الاتفاق علي أن تتحقق الوكالة الدولية للطاقة الذرية من ذلك.. ويجب أن يكون رفع العقوبات قابلا للرجوع عنه إذ علينا أن نكون قادرين علي إعادة فرض العقوبات في حال إخلال إيران بالاتفاق'. وعن الوضع السوري قال فابيوس' لا يمكن أن يكون بشّار الأسد مستقبل سورية، إذ إن ذلك يعني توفير الأرضية الخصبة للتطرف وازدهار تنظيم داعش' وقال إن 'عملية الانتقال السياسي الشاملة التي تجمع عناصر من النظام بدون بشّار الأسد، من جهة والمعارضة المعتدلة من الجهة الأخري، هي وحدها الكفيلة بوضع حد للصراع وقهر التطرف بصورة دائمة.. ' وعن عملية السلام في الشرق الأوسط، قال فابيوس إن 'حل الدولتين هو الحل الوحيد الذي من شأنه تلبية تطلعات الطرفين.. للفلسطينيين الحق في دولة ديمقراطية وقابلة للحياة وذات سيادة وتعيش بسلام إلي جانب إسرائيل.. غير أن هذا الحل مُهدد حاليا بسبب توسّع الاستيطان، وانعدام الأفق السياسي والوضع غير المحتمل في غزة بعد مأساة الصيف الماضي'.