وصف الرئيس الأمريكي باراك أوباما مباحثاته مع نظيره الكوبي راوول كاسترو في لقاء تاريخي هو الأول من نوعه بين رئيسين من البلدين منذ أكثر من خمسين عاما بأنها 'تاريخية'. ونقل راديو سوا الأمريكي عن أوباما قوله: إن اجتماعه مع الرئيس الكوبي يمكن أن يكون نقطة تحول ليس فقط في علاقات بلاده مع كوبا بل ومع بقية أمريكا اللاتينية، وأضاف أنه سيواصل الضغط علي كوبا بشأن سجلها في مجال حقوق الإنسان في الوقت الذي تعمل فيه الدولتان علي استعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة. وأكد أوباما أن واشنطن ليست مهتمة بتغيير نظام الحكم في كوبا، واصفًا المباحثات بأنها كانت صريحة ومثمرة. وقد عقد أوباما وكاسترو محادثات تاريخية في بنما، في أول لقاء بين رئيسين كوبي وأميركي منذ 1956، علي هامش قمة الأمريكتين بعد أن ألقيا كلمتين تصالحيتين أمام نحو 30 من زعماء المنطقة وبعد التقاط صورة جماعية للرؤساء المشاركين في القمة التي نظمت في بنما الجمعة والسبت، واستمر اللقاء التاريخي بين الرئيسين الكوبي والأميركي 'حوالي الساعة'. وجاء هذا اللقاء المغلق غير المسبوق لترسيخ التقارب المفاجئ الذي أعلنت عنه الدولتان في ديسمبر الماضي بعد أكثر من نصف قرن من القطيعة.