قال وزير الدولة الإماراتي للشئون الخارجية أنور قرقاش، إن عملية 'عاصفة الحزم' التي تقودها السعودية وتشارك فيها دول الخليج ضد الحوثيين في اليمن، جاءت 'استجابة لطلب الحكومة اليمنية بعد الانقلاب الحوثي علي الشرعية'. ووصف قرقاش خلال عدة تغريدات له في موقع التواصل الاجتماعي 'تويتر' صباح اليوم الخميس التدخل العسكري بالقرار الصعب، مشيرا إلي أن 'التغير الاستراتيجي في المنطقة لصالح إيران الذي حمل لواءه الحوثيون لم يكن بالإمكان السكوت عليه'. وأكد قرقاش أن قرار بدء عملية عسكرية 'لم يأت متسرعا'، بل 'سبقه جهد سياسي مكثف ومبادرات صادقة لم تصادف إلا جحودا وعدوانا'، مطالبا بتوظيف عملية 'عاصفة الحزم'، لإطلاق تعاون خليجي عربي أوسع يحصن عالمنا ويحفظ أمنه واستقراره. وبدأت السعودية الليلة الماضية، قصف مواقع للحوثيين في العاصمة صنعاء وعدة مدن يمنية أخري، ثم أعلنت أن 10 دول معظمها عربية تشارك في الحملة الهادفة لوقف التمرد الحوثي في اليمن. والدول المشاركة في العملية إلي جانب السعودية، هي الإمارات والبحرين والكويت وقطر ومصر والمغرب والأردن والسودان وباكستان. علي الصعيد ذاته انقلبت الأوضاع العسكرية في اليمن بصورة مغايرة تماما عما حدث بالأمس من تقدم كاسح لقوات الحوثيين المدعومين من قوات عسكرية موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح باتجاه عدن. وجاءت التطورات اليوم بعد ساعات قليلة من الغارات التي قامت بها قوات التحالف العربي علي مواقع عسكرية حوثية وأخري تابعة لعلي عبد الله صالح، لتشهد تراجعا كبيرا من جانب هذه القوات فخسرت السيطرة علي مطار عدن وهربت من معسكر بدر وفر الجنود إلي محافظات الشمال. وفي أحدث تطور ينبيء باستعادة القوات المؤيدة للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لقاعدة العند الاستراتيجية في محافظة لحج والتي كان سقوطها إيذانا باجتياح عدن، قامت القوات العسكرية المؤيدة لهادي، والمدعومة باللجان الشعبية الجنوبية، بقصف معسكر قاعدة العند الجوية بلحج بالأسلحة الثقيلة وهربت القوات التابعة للحوثيين وصالح منها، مما يسهل الطريق أمامها لدخول القاعدة. وكانت الطائرات التي أغارت علي صنعاء اليوم قد قامت بقصف قاعدة العند وهو ما أحبط، فيم يبدو، معنويات القوات المتواجدة فيها بعد أن شعرت أن الأمور انتهت إلي مصلحتهم، فلم تمض إلا ساعات قليلة وتغيرت الأوضاع ضدهم فلم يجدوا أمامهم إلا الهرب. ومن المتوقع دخول القوات الموالية لهادي قاعدة العند في وقت قريب.