استولت ميليشيات جماعة الحوثي، اليوم الأحد، علي مقار حكومية ونقاط عسكرية في مدينة تعز التي تشكل بوابة الجنوب، في وقت قرر مجلس الأمن عقد اجتماع طارئ لبحث الوضع في البلاد. ودعت اللجنة الأمنية لجماعة الحوثي، التي سيطرت علي صنعاء، قوات الجيش والأمن للتعبئة العامة ومواجهة اللجان الشعبية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي في عدن. وأن مسلحين حوثيين بزي قوات الأمن الخاصة يحاصرون السجن المركزي في محافظة تعز بهدف السيطرة عليه، بعد أن رفضت إدارة السجن طلب تغيير الحراسة وإبدالها بحراس من المسلحين الحوثيين. كما استحدث المسلحون الحوثيون نقاط تفتيش جديدة وسيطروا علي حواجز للجيش والقوي الأمنية غربي مدينة تعز. وسيطر الحوثيون علي موقع العروس العسكري علي جبل صبر الذي يطل علي المدينة، بالإضافة إلي سيطرتهم علي مطار تعز. وكان الحوثيون أرسلوا تعزيزات عسكرية إلي تعز التي تعد بوابة الجنوب، ووصول قرابة 500 مسلح حوثي يرتدون بزات قوات الأمن الخاصة علي متن طائرة عسكرية إلي تعز. في المقابل قال رئيس عمليات اللجان الشعبية في محافظاتعدن وأبين ولحج، حسين الوحيشي إن اللجان جاهزة لمواجهة أي محاولات من الحوثيين لدخول عدن ولصد أي أعمال تخريبية أو إرهابية علي حد قوله. وفي في أول خطاب له منذ وصوله إلي عدن، دعا الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، الحوثيين إلي التراجع عن الانقلاب علي الشرعية. وأكد أن الشعب اليمني بكافة أطيافه سيرفض 'التجربة الإيرانية' في إشارة إلي التحالف بين الحوثيين وطهران. وقال 'لن تثنينا تلك الممارسات المجنونة واللامسؤولة عن تحمل المسؤولية حتي نصل بالبلاد إلي بر الأمان ويرتفع علم الجمهورية اليمنية علي جبل مران في صعدة بدلا عن العلم الإيراني.' ويعقد مجلس الأمن الدولي، الأحد، اجتماعا طارئا لبحث الوضع في اليمن بعد دعوة الرئيس اليمني هادي إلي 'تدخل عاجل' لمجلس الأمن. في هذه الأثناء، أعلنت الخارجية الأميركية أنها أجلت ما تبقي من عاملين أميركيين في اليمن نظرا لتدهور الأوضاع الأمنية هناك. لكنها أضافت في بيان إنها ستتابع مراقبة التهديدات الإرهابية الصادرة من اليمن واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنعها.