وصل وزير الخارجية سامح شكري إلي العاصمة الصينيةبكين اليوم الجمعة في زيارة تستمر يومين في إطار ترأسه لوفد لجنة الاتصال الوزاري الخاصة بالقضية الفلسطينية والتابعة لمنظمة التعاون الإسلامي. وسيناقش الوفد الذي يتضمن وزراء خارجية فلسطين وأذربيجان وغينيا بالإضافة إلي أمين عام منظمة التعاون الإسلامي مع الجانب الصيني تطورات القضية الفلسطينية ومساعي المنظمة لمساندة جهود إعلان قيام الدولة الفلسطينية في توقيت دولي يمكن الاتفاق عليه في مدي منظور مع شرح آخر التطورات للجهود الرامية لإحياء مفاوضات السلام وفقا للأسس والمرجعيات الدولية وسبل الحفاظ علي الطابع العربي والإسلامي للقدس. كما أن الزيارة سيكون لها شق آخر متعلق بالعلاقات الثنائية بين مصر والصين خاصة فيما يتعلق بنتائج زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للصين في ديسمبر الماضي والتحضيرات الخاصة بالزيارة المرتقبة للرئيس الصيني شي جين بينغ لمصر في منتصف شهر إبريل القادم. ووفقا لتصريحات سابقة للسفير المصري ببكين مجدي عامر فإن الوزير سامح شكري سيعقد لقاء ثنائيا مع نظيره الصيني وانج يي عصر اليوم ثم سيتبع ذلك جلسة محادثات تجمع الوزير وانج بوفد المنظمة أما غدا السبت فسيلتقي الوفد بنائب الرئيس الصيني لي يوانشاو. وأشار السفير إلي أن المحادثات الثنائية بين شكري والجانب الصيني ستتناول مشاركة الصين علي مستوي حكومي عالي في المؤتمر الاقتصادي المصري في مارس القادم والمشاركة الموسعة المتوقعة للشركات الصينية في هذه المناسبة الهامة، بالإضافة إلي مسألة دعم ترشح مصر للحصول علي مقعد غير دائم بمجلس الأمن الدولي في الفترة من عام 2016 حتي عام 2017. كما ستتناول المحادثات أيضا متابعة تنفيذ ما أتفق عليه خلال زيارة الرئيس السيسي للصين وسبل تمويل تلك الاتفاقيات هذا بالإضافة إلي التنسيق المصري – الصيني بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، والتي يأتي في مقدمتها الوضع في ليبيا وجهود مصر لدعم الحكومة الشرعية هناك والصراع في سوريا وجهود كل من مصر والصين لجمع المعارضة المعتدلة في جبهة واحدة ثم مسألة توسيع مجلس الأمن وتعاون البلدين لمكافحة الإرهاب علي المستوي الدولي. وأشار عامر إلي أن زيارة شكري هي ثالث زيارة لوزير خارجية مصر لبكين... هذا بخلاف الزيارة التي قام بها للصين بصحبة الرئيس السيسي.. في أقل من سنة ونصف، مؤكدا أن تكرار هذه الزيارات في تلك الفترة الوجيزة نسبيا أعطي دفعة قوية للتعاون بين البلدين علي المستوي الثنائي وعلي النطاق الدولي والإقليمي.