يزور القاهرة غدا الاثنين الموافق 16 فبراير2015 وزير الدفاع الفرنسي جان رايف لودريان لتوقيع اتفاق مع الرئيس عبد الفتاح السيسي يتعلق ببيع فرنسا 24 طائرة من طراز الرافال لمصر مع فرقاطه متعددة المهام وصواريخ من إنتاج شركة إم بي دي إي، وقد أنجزت الصفقة بعد مفاوضات هامة أجراها الرئيس السيسي منذ أشهر قليلة مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والحكومة الفرنسية حتي كلل طلبه مؤخرا بالنجاح بعد موافقة الجانب الفرنسي ببيعها، وسوف تساهم تلك المعدات العسكرية المتطورة إلي تعزيز أمن مصر القومي وتحديث الجيش المصري لمراعاة التطورات التي تمر بالعالم وتعصف به وبخاصة الحرب مع الإرهاب التي تعتبر مصر من أهم وأقوي الدول التي تواجهه، كما ستعمل تلك المعدات إضافة إلي معدات حربية متطورة سيتم شرائها من بلدان أخري علي استعادة وهيبة مصر لتصبح قوية ومؤثرة في محيطها الإقليمي والدولي وهو ما يعمل عليه الرئيس السيسي الذي يدرك جيدا ما تطلبه الدولة المصرية الآن، ويعتبر حصوله علي تلك الأسلحة المتطورة وإدخالها إلي ترسانة الجيش المصري أقوي رد علي الحاقدين والمشككين الذين يكنون العداء لمصر وشعبها ودينها وتراثها من أعداء الداخل والخارج وبخاصة بعد نجاح مصر من خلع ومحاربة تنظيم الإخوان الإرهابي وباقي التنظيمات والمؤسسات التي تعمل معه ضد مصر وإرادة شعبها ورئيسها، ويأتي هذا العقد الهام بعد فشل محاولات دولية كبيرة لكثير من دول العالم لشرائها من فرنسا بعد استخدامها في طرازها الأول بالجيش الفرنسي عام 2004 وهو شرف كبير لمصر نوهت عنه أقوي الصحف الفرنسية الصادرة يوم الجمعة الماضي ومنها صحيفة الفيجارو التي خصصت صفحتين لتلك الصفقة ونوهت علي أن مصر تعتبر الدولة الأولي التي حصلت علي تلك الطائرة المقاتلة التي تتميز بمهمات عسكرية وقتالية فتاكة ولا يفوقها طائرة مثلها في هذا العصر بسبب التطور القتالي العالي والفنيات التي تتميز بها، كما نوهت الصحيفة إلي أن مصر تعتبر من الدول التاريخية التي لها باع في شراء الأسلحة من فرنسا علي غرار شرائها طائرات الميراج عام 1981 وكانت مصر من أوائل الدول التي حصلت علي تلك الصفقة، ونوهت الصحيفة أيضا إلي أن مصر مقدمة علي تنوع مصادر سلاحها من جميع دول العالم من خلال تعزيز علاقاتها بكل الدول وهو ما يعمل عليه الرئيس السيسي الذي يتجنب أخطاء الماضي والتعويل علي شريكا واحد. وسوف يتم توقيع الاتفاق رسميا غدا مع وصول وزير الدفاع الفرنسي لحضوره حفل التوقيع مع الرئيس السيسي لهذا العقد الذي ستبدأ بشائره بوصول أول طائرتين مع فرقاطه في 2 أغسطس المقبل للاحتفال بتدشين قناة السويس الثانية وتقديم العروض الجوية والبحرية مع منظومة متطورة من تلك الأسلحة، وهو الذي يعتبر بمثابة الشرف الكبير لكلا من فرنسا ومصر في هذا اليوم فمرحبا بوزير الدفاع الفرنسي ومرحبا بطائرات الرافال الفرنسية في مصر.