أكد رئيس الاتحاد التونسي لكرة القدم وديع الجريء امس الجمعة أنه لن يعتذر للاتحاد الإفريقي للعبة حتي وإن كلفه الأمر الاستقالة من منصبه وقال مستغرباً 'كيف تظلمني واعتذر؟' وعاقبت اللجنة المنظمة لكأس الأمم الإفريقية التابعة للاتحاد القاري لكرة القدم الجريء بالإيقاف عن كل الأنشطة المتعلقة باللعبة حتي تقدم بلاده اعتذاراً أو أدلة علي وجود تحيز تسبب في خروجها من النهائيات المقامة في غينيا الاستوائية. وقال الجريء في مؤتمر صحفي 'بالنسبة لموقفي الشخصي حتي لو جردوني من مهامي وحرموني من كل الهياكل الرياضية لن أعتذر ولن أتراجع عن موقفي كلفني ذلك ما كلفني'. وأضاف 'مهما كانت الضريبة بالنسبة لشخصي لن أعتذر حتي وإن كلفني الخروج من المنصب وهذا موقفي النهائي.. لو دفعتني قوة قاهرة للاعتذار أستقيل ولا أعتذر.. كيف تظلمني وأعتذر؟' ومضي يقول 'كنا نطالب بحقوقنا وبتبريرات بشأن التعيينات وأداء الحكم فأصبح الأمر يتعلق باعتذار رئيس الاتحاد التونسي'. ومنحت اللجنة المنظمة لكأس الأمم الإفريقية الاتحاد التونسي مهلة حتي 31 مارس المقبل للامتثال لتوصيات لجنة التأديب ولجنة تنظيم كأس الأمم الإفريقية أو حرمان المنتخب التونسي من المشاركة في كأس الأمم الإفريقية 2017. وقال الجريء 'بالنسبة للتهديد بحرمان المنتخب التونسي من المشاركة في النسخة المقبلة للبطولة القارية ليس مشكلة شخصية، بل يهم كرة القدم التونسية لذلك سنتشاور فيه مع الأندية وسلطة الإشراف، لكني أتمني ألا يقدم الاتحاد اعتذاراً.. في حال قرر الاتحاد الاعتذار فلن أكون من يوقع علي الرسالة'. وكان الجريء رئيس الاتحاد التونسي استقال من عضوية لجنة المسابقات بالاتحاد الإفريقي لكرة القدم احتجاجاً علي قرارات حكم مباراة منتخب بلاده أمام غينيا الاستوائية صاحبة الأرض في دور الثمانية لبطولة كأس الأمم. وكانت تونس تستعد للاحتفال بالتأهل للمربع الذهبي عندما منح الحكم ركلة جزاء مثيرة للجدل في اللحظات الأخيرة من الوقت الأصلي للقاء ليدرك منها منتخب الفريق المضيف التعادل. وأحرزت غينيا الاستوائية هدفاً في الوقت الإضافي لتفوز 2-1 وتنتزع بطاقة التأهل للدور قبل النهائي للمسابقة. واحتج لاعبو منتخب تونس بشدة علي حكم اللقاء راجيندرابارساد سيتشورن من موريشيوس ولاحقوه عند نهاية اللقاء. وفرض الاتحاد الافريقي لكرة القدم غرامة مالية علي الاتحاد التونسي قدرها 50 ألف دولار وطالبه بالاعتذار. وأكد رئيس الاتحاد التونسي أن منتخب بلاده تعرض لمظالم تحكيمية في مبارياته بكأس الأمم الإفريقية، كانت أبرزها أمام غينيا الاستوائية. وقال 'أصر الحكم علي عدم منحنا حقنا في عديد اللقطات خاصة بعد أن تقدمنا في النتيجة إضافة لركلة الجزاء. طالبنا بفتح تحقيق واعتبرنا أنه ساهم.. في خروجنا من البطولة'. وأضاف 'أكبر دليل علي أننا أصحاب حق، إبعاد حكمين وفرض عقوبة قاسية علي الحكم من موريشيوس لأول مرة في التاريخ تقريباً بإبعاده لمدة 6 أشهر وهو اعتراف ضمني أنه ساهم بإرادته في التأثير علي نتيجة المباراة'. وتابع 'لكن الكاف اعتبرت أنه ليس من حقنا الاحتجاج أو المطالبة بتفسيرات بشأن اختيارات الحكام أو أدائهم الضعيف.. هذا لم تستسغه الكاف ورأت أن المكتوب يستوجب الاعتذار'.