رحب الدكتور عصام شرف رئيس مجلس أمناء مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية ورئيس الوزراء الأسبق بضيوف دولة بوركينا فاسو في القاهرة، خلال توقيع بروتوكول التعاون المشترك مع مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية ومهرجان فيسباكو السينمائي، مؤكدا أن التعاون في المجال السينمائي يسهم في توطيد العلاقات بين مصر وأفريقيا. جاء ذلك خلال فعاليات توقيع بروتوكول التعاون والتوأمة بين مهرجاني فيسباكو السينمائي ومهرجان الأقصر للسينما الأفريقية بالقاهرة مساء اليوم الإثنين بحضور وفد من بوركينا فاسو مكون من 16 فردا برئاسة رئيس مهرجان فيسباكو ببوركينا فاسو ديسيري واد راجو، إلي جانب إعلان مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية عن اختيار دولة بوركينا فاسو كضيف شرف لمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، والإعلان عن أفيش الدورة الرابعة لمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية. وبدأت الوفود الأفريقية بالمؤتمر الذي عقد بمسرح الهناجر بالوقوف دقيقة حداد علي أرواح الشهداء المصريين في العمليات الإرهابية ضد أفراد الجيش والشرطة وكذلك عزف النشيد الوطني المصري والموسيقي الأفريقية. وصرح الدكتور عصام شرف بأن مهرجاني فيسباكو السينمائي ومهرجان الأقصر للسينما الأفريقية حجزا مقعدهما علي مستوي المهرجانات العالمية، كما أن مهرجان الأقصر يشهد نجاحا منذ دورته الأولي عام 2012 وحتي الدورة الرابعة التي تعقد في شهر مارس القادم، مضيفا أن الشعوب الأفريقية من أكثر الدول التي عانت من آثار الاستعمار والعولمة، إلا أن القوي الناعمة من خلال الفنون لها دور كبير في تقارب الشعوب الأفريقية ونهضتها. من جانبه أكد محافظ الأقصر اللواء طارق سعد الدين علي حرصه تقديم كل أشكال الدعم لمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، وخاصة بعد أن أصبح للمهرجان وضع جيد علي الخريطة السياحية العالمية. أما ديزرت باكو ممثل وزارة الثقافة والسياحة ببوركينا فاسو أكد أن هناك تاريخا حافلا من التعاون المشترك بين مصر وبوركينا فاسو، وذلك منذ توقيع بروتوكولات تعاون مشترك بين البلدين في المجال السينمائي في 13 مايو عام 1972، وكذلك في 6 مارس 2010 تم توقيع بروتوكول تعاون أخر في مجال الآثار.. موجها التحية لجهود سفارة مصر ببوركينا فاسو لتسهيل التعاون والشراكة بين المهرجانين. وأكدت عزة الحسيني مدير مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية أن صندوق 'اتصال' لدعم الفيلم الأفريقي تقدم له 35 مشروعا سينمائيا من دول أفريقية واختارت اللجنة المنظمة 5 مشاريع منها لدعمها وهي مصر، وأثيوبيا، ورواندا، وتوجو، وساحل العاج، فضلا عن الكتب السينمائية المصرية التي تم ترجمها للغة الفرنسية لتكون بين متناول السينمائيين الأفارقة منها كتاب 'وقائع السينما المصرية ' لعلي أبو شادي والذي سوف يتم إعادة طباعته نظرا للإقبال الكبير بأفريقيا عليه، إلي جانب ترجمة إحدي الكتب الأفريقية إلي اللغة العربية وهو كتاب 'فيسباكو حالة أفريقية' ترجمة عبلة سالم ومراجعة وتقديم علي أبو شادي، والذي سيتم عرضه في مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية في دورته الرابعة لعام 2015. وفي نفس السياق عبر المنتج السينمائي الدكتور محمد العدل عضو مجلس أمناء مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية عن شكره للوفود الأفريقية التي جاءت خصيصا لمصر.. مؤكدا علي ضرورة عودة العلاقات الأفريقية المصرية كما كانت في فترة الخمسينات والستينات. ومن جانبه أِشار عطية درديري رئيس لجنة المشاهدة بمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية إلي أن لجنة المشاهدة تسعد دائما باستقبال وتقييم الأفلام الأفريقية التي تعبر عن رسالات هادفة وحياة الشعوب الأفريقية. وعلي صعيد متصل قال الناقد السينمائي فاروق عبد الخالق سكرتير عام مؤسسة شباب الفنانين المستقلين التي تنظم مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية إن التوأمة بين مهرجاني الأقصر للسينما الأفريقية ومهرجان فيسباكو السينمائي هي جيدة علي مستوي الموقع الجغرافي رغم المسافات الطويلة الممتدة التي بها دول أفريقية كثيرة يمكن تقاربها حيث أن مصر في أقصي شمال شرق القارة الأفريقية وبوركينا فاسو في أقصي الغرب وحتي نحقق حلم أفريقيا كوطن للسلام والإنسانية.