أناب فضيلة الإمام الاكبر أ.د/ احمد الطيب شيخ الأزهر الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر 'رئيس لجنة المصالحات بالأزهر في حضور اتمام الصلح النهائي بين عائلتي آل تمساح بشطورة وأبناء خلف عبد الرحمن قرية الشيخ مكرم وذلك بحضور اللواء محمود عتيق محافظ سوهاج والشيخ محمد زكي رزق الأمين العام للجنة العليا للدعوة الإسلامية 'مقرر لجنة المصالحات' حيث شهد الاحتفال بإتمام الصلح أكثر من عشرة آلاف من أبناء قرية شطورة والقري المجاورة. وفي بداية الاحتفال قال الدكتور عباس شومان إن الدور الذي يقوم به الازهر في تحقيق المصالحات واستجابة العائلات يدل علي مكانة الازهر الشريف وقدره وقدر علمائه في قلوب المصريين، ويدعونا الي بذل المزيد من الجهد لنكون أكثر قربا ودرعا واقيا وحاميا من الفتن التي تحاول النيل من أبناء مصر الشرفاء، وحتي نقضي علي عادة الثأر ونصون دماء المصريين. وشدد علي أننا لن نألو جهدا بمساعدة العقلاء والفضلاء الذين يحكمون العقل ويدركون مدي خطورة العداوات التي تدمر مستقبل الشباب وتنتزع الأمن من الناس علي أصغر الأمور، مشددا علي ضرورة انهاء ما يسمي بثقافة القوة ونعمل علي تصحيح الأفكار، فثقافة القوة ليست بكثرة المشكلات أو القتل، فالأطفال يستطيعون القتل مع تطور الأسلحة، لكن القوة الحقيقية حين يتمكن الانسان من السيطرة علي نفسة وهزيمة قوة الانتقام بداخله. وأشار إلي أن قضية استيفاء الحق تنقسم الي أربعة أقسام الأول 'أخذ الحق بمثله ' وهو جائز بضوابط وليست فوضي 'عن طريق السلطات التي تأخذ له حقه، وهذه أدني الدرجات لكن الأفضل منها ومن أعلي الدرجات 'كظم الغيظ 'والكاظمين الغيظ' فهذا حسن وهو أحسن من أخذ الحق بمثله لكن الأفضل منه هو العفو' لكن الأفضل منهم جميعا وهو الاحسان 'والله يحب المحسنين' فمن استطاعه ارتقي كثيرا رغم صعوبته. وقال الشيخ محمد زكي الأمين العام للجنة العليا للدعوة الإسلامية ومقرر لجنة المصالحات بالأزهر إن الأخلاق الطيبة لا تتجزأ والساعين للصلح والخير أخلاقهم تدل علي الأصل والسماحة الإسلامية، مؤكدا علي جهود لجنة المصالحات التي شكلها فضيلة الإمام الأكبر لرأب الصدع والفتن التي تحاول تدمير قيمنا الإسلامية داخل المجتمع المصري المتماسك. وأشاد زكي بأصالة العائلتين وقبولهما لمبدأ الصلح والعفو ليكونا قدوة لبقية العائلات المصرية، داعيا كل من عندهم خلاف التوجه للجنة المصالحات بالأزهر حتي ينعم الجميع بالهدوء والأمن. وشدد علي الدور الذي يقوم به علماء الأزهر في مواجهة حرب شرسة تحاول النيل من ثوابت الدين واستقرار الوطن، مؤكدا أن الله متم نوره ولو كره الحاقدون فلن نتخلي في الأزهر عن رسالتنا وواجبنا الوطني مهما حاولوا. ووجه محافظ سوهاج الشكر للعائلتين وعلماء الأزهر بقيادة فضيلة الإمام الأكبر علي رعايته للصلح بين العائلات في مصر كما وجه الشكر لرجال الأمن بسوهاج الذين ساهموا في اتمام هذا الصلح، متفقا مع وكيل الأزهر علي أن القوة ليست بالسلاح ولكن بالمحبة والتقدير والاحترام، فكل من عنده مشاكل ثأرية خاسر. وبدأ الشيخ محمد خلف التمساح وكيل وزارة الأوقاف الأسبق كلمته بقول الله تعالي 'ومن عفا وأصلح فأجره علي الله'و قوله ' خذ العفو 'فالآيتان تطبيق العملي للعفو والإصلاح بين الناس والعمل علي اشاعة الأخلاق الكريمة التي مدنا بها القرآن الكريم فقد كان الرسول صلي الله عليه وسلم'يدفع الناس دفعا للصلح والعفو'