تعثرت المحادثات الرامية لإنهاء الأزمة السياسية في اليمن يوم الأحد حينما انسحبت ثلاثة أحزاب سياسية رئيسية من المفاوضات مع جماعة الحوثي التي تدعمها إيران مما أثار احتمال تنامي حالة الفوضي. وقالت الأحزاب التي تعتبر قريبة من الرئيس عبد ربه منصور هادي إنها انسحبت من المحادثات بعدما تنصل الحوثيون من وعود قطعوها في وقت سابق. واستقال هادي الذي تدعمه الولاياتالمتحدة ويعتبر حليفا لها في الحرب علي تنظيم القاعدة يوم الخميس بعدما تغلب مقاتلون حوثيون علي الحرس الرئاسي وانتشروا خارج منزل هادي. وفي مسعي لمنع انزلاق اليمن بصورة أكبر إلي اضطرابات وفوضي قبلية اتفقت القوي السياسية المختلفة علي إجراء محادثات في محاولة للتغلب علي الأزمة المتفاقمة. ولكن حزب الإصلاح الإسلامي والحزب الاشتراكي والحزب الناصري سرعان ما انسحبت من المفاوضات متهمة الحوثيين بالتنصل من اتفاق سابق برفض استقالة هادي. وقال محمد قباطي المتحدث باسم الأحزاب الثلاثة إن الأحزاب غاضبة بشأن قمع الحوثيين لاحتجاجات وقعت في الآونة الأخيرة. ولم يصدر علي الفور أي تعليق من جانب الحوثيين. وسيطر الحوثيون علي العاصمة اليمنية صنعاء في سبتمبر أيلول. وهو فصيل ينتمي إلي الأقلية الشيعية التي حكمت مملكة استمرت ألف عام في جزء من اليمن. وانقلب الحوثيون علي هادي في الأسبوع الماضي متهمين إياه بعدم تنفيذ اتفاق بتقاسم السلطة وهم يحاصرون مقر إقامته حاليا. وأدي تقدم الحوثيين إلي إثارة أكبر احتجاجات ضد الحركة منذ سبتمبر أيلول. وأطلق الحوثيون أعيرة نارية لتفريق احتجاج أمام جامعة صنعاء في وقت سابق يوم الاحد.وجري اعتقال ثمانية محتجين. وفي مدينة عدن التي كانت عاصمة لليمن الجنوبي الاشتراكي قالت لجنة أمنية محلية إنها لم تعد تتلق أوامر من العاصمة صنعاء. وقال مصدر دبلوماسي 'الناس غاضبون.. الناس خائفون. وأسوأ ما هنالك إن الأمر قد يتحول لحرب أهلية.' وقال آخر 'إنها فوضي.'