تعقيبا علي الغارة الإسرائيلية علي مرتفعات الجولان التي أودت بحياة عميد في الحرس الثوري الإيراني و6 من عناصر حزب الله اللبناني، أصدر القائد العام للحرس الثوري الإيراني، محمد علي جعفري، بيانا جاء فيه أن علي إسرائيل أن تنتظر 'عاصفة مدمرة'. وحسب وكالة فارس للأنباء المقربة من الحرس الثوري الإيراني، أكد جعفري أن 'الحرس الثوري لن يتخلي عن هدفه بالقضاء علي جرثومة الفساد الإسرائيلي'، علي حد تعبيره. وأضاف جعفري أن مقتل أحد قادة الحرس الثوري في سوريا يؤكد عدم جواز الابتعاد عن 'الجهاد'. وأكد أن الحرس الثوري 'كان حاضرا في ساحات القتال في لبنانوفلسطين من قبل'. وهذه المرة الأولي التي يؤكد فيها قائد إيراني حضور قوات بلاده في معارك لبنانوفلسطين، وقبل ذلك كانت إيران تنفي حضور قواتها في المعارك، وتؤكد أن دعمها يقتصر علي الدعم السياسي والتقني لما يسمي 'محور المقاومة'. وكان وزير الدفاع الإيراني، العميد حسين دهقان، أيضا قد أدان ما وصفه 'بالعمل الإرهابي الذي قامت به إسرائيل في الجولان السوري'. وقال الوزير الإيراني خلال استقباله وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، في طهران، يوم الثلاثاء، إن هذا الهجوم هو 'استمرار للجرائم الإسرائيلية في فلسطينوسوريا والعراق ولبنان، ويشكل دعما صريحا للإرهابيين التكفيريين'. وكان أمين المجلس الأعلي للأمن القومي الإيراني، الأميرال علي شمخاني، قد أكد، الاثنين، أن المقاومة سترد بقوة علي العدوان الإسرائيلي في القنيطرة في المكان والزمان المناسبين لها. واعتبر شمخاني، خلال استقباله وزير الداخلية العراقي، محمد سالم الغبان في طهران، أن اعتداء القنيطرة يأتي في إطار 'استمرار التعاون بين الكيان الإسرائيلي والجماعات الإرهابية، علي حد تعبيره. وكانت إيران قد أكدت، الاثنين، مقتل محمد علي الله دادي، الجنرال في الحرس الثوري في الغارة الإسرائيلية في الجولان السوري المحتل، التي أوقعت أيضاً 6 قتلي من عناصر حزب الله الشيعي اللبناني. وقبل ذلك، أعلن حزب الله مقتل 6 من عناصره في غارة إسرائيلية استهدفت أحد مواقعه في مزرعة الأمل في القنيطرة، بينهم جهاد مغنية، ابن القيادي السابق في الحزب عماد مغنية، والذي اغتيل في دمشق منذ عدة سنوات، ومحمد عيسي، إضافة إلي 4 عناصر من الحزب.