قال مسؤولون إن حكومة ليبيا المعترف بها دوليا استدعت اللواء المتقاعد خليفة حفتر للخدمة في الجيش مما يعزز تحالفها معه ضد حكومة منافسة في صراع علي السلطة. ويوضح القرار مدي النفوذ المتزايد للشخصيات العسكرية في الحكومة الرسمية والبرلمان الذي أجبر علي نقل مقره إلي شرق البلاد منذ استيلاء جماعة مسلحة تعرف باسم فجر ليبيا علي العاصمة طرابلس الصيف الماضي. وأقام البرلمان المنتخب وحليفه رئيس الوزراء عبد الله الثاني تحالفا عسكريا بشكل تدريجي مع حفتر بعد فقدان طرابلس وعدم وجود قوة جيش أو شرطة فعالة. وحفتر واحد من عشرات القادة العسكريين للقوات غير النظامية التي رفضت نزع سلاحها بعد الإطاحة بالقذافي عام 2011. وفي مايو بدأ حفتر حربه ضد المقاتلين في مدينة بنغازي بشرق البلاد. وندّدت جماعة فجر ليبيا بحفتر ووصفته بأنه من الموالين للقذافي ويحاول شن ثورة مضادة مع مسؤولين بالنظام السابق. والواقع أن حفتر ساعد القذافي في الوصول إلي السلطة في 1969، لكنه انفصل عنه منذ الثمانينات بعد هزيمة مدوية في الحرب ضد التشاد. ويقول حفتر إنه لا يريد أكثر من تخليص ليبيا من جماعات إسلامية، مثل أنصار الشريعة، التي تتهمها واشنطن بالهجوم علي القنصلية الأمريكية في 2012 والذي تسبب في مقتل السفير الأمريكي. وأعلن حفتر في رسالة مصورة في فبراير خطوات خشي البعض أن تكون انقلاباً لكن ذلك لم يحدث، ونال حفتر التأييد ايضا من جماعة مسلحة في بلدة الزنتان بغرب ليبيا والتي ألقي عليها بالمسؤولية في هجوم علي البرلمان في طرابلس في مايو. وتضمن قرار الاستدعاء إسناد مناصب رفيعة لضباط كبار علي صلة بحفتر.