علمت بي بي سي أن مكتب ملك السعودية عبد الله بن عبد العزيز أحال قضية الناشط والمدون السعودي رائف بدوي الذي صدر حكم بجلده ألف جلدة إلي المحكمة العليا. وقالت زوجة بدوي إن القرار 'أعطاه الامل في أن السلطات تريد إلغاء العقوبة المفروضة عليه'. وكانت السلطات السعودية أرجأت في وقت سابق امس الجمعة تنفيذ عقوبة الجلد علي بدوي لأسباب صحية. وأوصي طبيب بإرجاء الدفعة الثانية من الجلد، والتي كان مقررا لها الجمعة، لأن الجروح الناجمة عن الدفعة الاولي من الجلد لم تلتئم بدرجة تكفي لجلده مجددا. وصدرت إدانات دولية واسعة للحكم بجلد بدوي، الذي حكم عليه ايضا بالسجن عشر سنوات وغرامة. وأسس بدوي موقع 'الليبراليون السعوديون'، وهو منتدي علي الانترنت لتشجيع الحوار عن الشؤون الدينية والسياسية في السعودية عام 2008. وكان بدوي قد اعتقل في جدة عام 2012 ووجهت إليه تهم 'إهانة الإسلام'. وفي عام 2013 برئ بدوي من تهمة الردة، التي يعاقب عليها في السعودية بالإعدام. 'استفزاز المحافظين' وتتعرض الأسرة الحاكمة في السعودية لضغوط غربية بسبب جلد الناشط، رائف بدوي، مرة في الأسبوع حتي يكمل الألف جلدة التي حكمت عليه بها المحكمة، إضافة إلي سجنه لمدة عشر سنوات. ويري محللون أن الأسرة الحاكمة تخشي من مخاطر استفزاز المحافظين في السعودية إذا لم تطبق العقوبة علي بدوي. وتحاول السلطات السعودية حشد المحافظين الدينيين خلف حملتها ضد أنصار تنظيم القاعدة وتنظيم 'الدولة الإسلامية' لكنها أثارت الغضب في صفوفهم بسبب ما يصفونه بأنه رد فعل ضعيف علي الرسوم الكارتونية. وأدانت جماعات حقوق الانسان والولايات المتحدة والمانيا والنرويج وكندا العقوبة المفروضة علي بدوي.